رمضان في العاصمة: نشاط صيفي رمضاني استثنائي يمتزج مع حفلات ثقافية متنوعة

رغم أن الوضع الأمني في تونس يختلف عن ما كان عليه قبل ثورة 14 جانفي إلا أن العاصمة التونسية أصرت على أن تعيش خلال أيام شهر رمضان المعظم نشاط سياحي صيفي استثنائي خاصة في شوارعها الرئيسية التي باتت تشهد حركة استثنائية بسهرات صيفية رمضانية.
..



رمضان في العاصمة: نشاط صيفي رمضاني استثنائي يمتزج مع حفلات ثقافية متنوعة

 

رغم أن الوضع الأمني في تونس يختلف عن ما كان عليه قبل ثورة 14 جانفي إلا أن العاصمة  التونسية أصرت على أن تعيش خلال أيام شهر رمضان المعظم نشاط سياحي صيفي استثنائي خاصة في شوارعها الرئيسية التي باتت تشهد حركة استثنائية بسهرات صيفية رمضانية.

وقد كان لتمازج السهرات الرمضانية بالأجواء الصيفية مشهدا خاصا ومتنوعا حيث امتلأت مقاهي العاصمة وشوارعها بزوارها الذين اختلفت أعمارهم و أجناسهم وتزينت أرصفة العاصمة بعروض ثقافية وموسيقية تتحف المارة و تشدهم اليها.

ويعتبر شارع الحبيب بورقيبة اكثر الشوارع الرئيسية للعاصمة التونسية التي تستقطب زوار يمكثون في  في أنهجه للتسوح و لتبضع بعض الحاجيات هذا ولا يزال المواطن التونسي يقبل على شراء أنواع عديدة من الحلويات خاصة في الشهر رمضان المبارك.

كما تنتشر في شوارع العاصمة عشرات المقاهي التي تغص بزوارها  الذين تعودوا على زيارتها بعد الإفطار من ضمنها المقاهي الشعبية التي تستقطب مختلف شرائح المجتمع الذين يدمنون على تدخين "الشيشة"  وأخرى مقاه ثقافية يجتمع فيها  أهل الفن والأدب ومقاه أخرى عائلية .

وقد أضفت المطاعم ومحلات الحلويات رونقا خاصا و طابعا جماليا على انهج العاصمة التقليدية اذ تقدم مختلف المحلات خدماتها حتى وقت السحور خاصة منها المحلات التي تستقطب زوارها بروائح حلوياتها المتنوعة.

ويقول هيثم الخليفي، صاحب احد مقاهي العاصمة ،أن الظروف الأمنية لم يكن لها تأثيرا كبيرا على نسبة توافد التونسيين على المقاهي و رغم ان اوضاعهم الاقتصادية متذبذة منذ اندلاع الثورة إلا ان التونسي يحبذ الاقبال على المقاهي الفاخرة خاصة خلال شهر رمضان على حد قوله.

وفي ذات السياق يقول حسن اليعقوبي ،أحد سياح العاصمة، أن العامل المناخي وارتفاع درجات الحارة في الليل حافزا للخروج و التجول في أنهج العاصمة وشوارعها اذ نحبذ حسب قوله اصطحاب العائلة للترفيه والتجول في محلات العاصمة.

وعلى مثل عاداته السنوية كان لمهرجان المدينة الذي اصبح عنوانا ثقافيا لشهر رمضان إضافة نوعية على الأجواء الرمضانية اذ يحتضن المسرح البلدي وقاعات المسرح في شارع الحبيب بورقيبة عروضا ثقافية وموسيقية متنوعة.

ويعرض مهرجان المدينة عروضا تتماشى و عادات شهر رمضان الكريم إذ تتحف الموشحات الأندلسية وسهرات الإنشاد الصوفي وفن التراث التونسي الديني رواد العاصمة و تستقطبهم اليها يوميا.

ومع تسارع أيام شهر رمضان تتطور الحركية خاصة في النصف الثاني إذ يقبل التونسيون على الاستعداد لعيد الفطر بشراء أنواع الحلويات و ملابس احتفالا بعدي الفطر الكريم.

 

بسام حمدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.