الانتصاب الفوضوي يغزو شوارع العاصمة ويتصدر المبيعات وسط تذمر أصحاب المحلات (بالصور )

أيام قليلة تفصلنا عن حلول عيد الفطر المبارك لتغزو التجارة الموازية والانتصاب الفوضوي شوارع العاصمة التونسية التي لم تعد مجرد ظاهرة فقط بل سرعان ما تفاقمت و أصبحت من المشاكل التي تعيق نشاط المحلات التجارية وتفسد جمالية العاصمة.
..



الانتصاب الفوضوي يغزو شوارع العاصمة ويتصدر المبيعات وسط تذمر أصحاب المحلات (بالصور )

 

 أيام قليلة تفصلنا عن حلول عيد الفطر المبارك لتغزو التجارة الموازية والانتصاب الفوضوي شوارع العاصمة التونسية التي لم تعد مجرد ظاهرة فقط بل سرعان ما تفاقمت و أصبحت من المشاكل التي تعيق نشاط المحلات التجارية وتفسد جمالية العاصمة.

وشكل الانتصاب الفوضوي عائق لأصحاب المحلات التجارية خاصة في هذه الآونة التي تشهد فيها العاصمة إقبالا كبيرا على شراء ملابس العيد  وقرب موسم التخفيضات الموسمية بما أن التجارة الموازية تستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين نظرا لانخفاض أسعارها وانتصابها قبالة المحلات الفخمة باهظة الأسعار.

وما يلفت الانتباه تهافت المواطنين على اقتناء الملابس لمختلف الأعمار و شراء مستلزمات الأطفال التي لا تتوفر فيهم ابسط مقومات السلامة الصحية رغم تحذيرات وزارة الصحة في العديد من المناسبات.

وتعد التجارة موازية كما يراه بعض المواطنين "رحمة للزوالي "  هكذا قالت السيدة فطيمة إحدى النساء التي تقف أمام احد النصب قائلة " هما رحمة للزوالي خاصة و أن الواحد معاش قادر يشري لبسة للصغار والكواء و حق صباط من حانوت يجبيبلي كسوة كاملة من النصب".

و أضافت رفيقتها السيدة نعيمة "  الملابس المتوفرة لدى النصابة تعد للفقراء واصحاب الدخل الضعيف الملجئ الوحيد لشراء ملابس العيد خاصة بالنسبة للعائلة التي تحتوى على اكثر من 4 اطفال’.

و اختلفت وتنوعت النصب من ملابس و احذية و العاب و مواد تجميل وعطورات… كلها سيطرت على طريق السيارة والأرصفة لتمنع المترجلين وسائقي السيارات من العبور ومن الجانب الأخر ترى  أصحاب المحلات الفارغة في الكثير من الاحيان  جالسين أمام محلاتهم يشاهدون بحسرة كبيرة تلك النصب التي تستقبل كل زائر  يحاول دخول المحل ليغير  فجأة وجهته قاصدا منتجاتهم المتراكمة على الارض على حد تعبير السيد محمد صاحب محل بالعاصمة.

وأضاف السيد محمد احد أصحاب المحلات المتواجدة في شارع "شارديغول" وتتطاير من وجهه علامات الغضب "النصب أفسدت جمالية محلاتنا نحن ندفع المصاريف و الأداءات  للدولة في حين الأرباح والزبائن يغتنمها هؤلاء".   

كما عبر السيد فاروق عامل بمحل للملابس عن غضبه من التجارة الموازية قائلا " اتفكلنا قسمنا من بين أيدينا و نحن نتفرجوا " موجها لومه للجهات المسؤولة التي لم تعجل في اتخاذ  الإجراءات اللازمة منذ فترة طويلة بل سمحت لهذه الظاهرة للانتشار أكثر حسب رأيه.

هذا وتغلغلت ظاهرة التجارة الموازية في انهج عديدة متفرعة من العاصمة التونسية بدء بشارع شارديغول لشارع جمال عبد الناصر لتنتهي بساحة برشلونة والبساج لتلاحظ الأرضية مغطاة بصناديق كرتونية و أغطية بلاستيكية يضع عليها التجار سلعهم  دون أي اداء ضريبي بضائع  يجهل البعض مصدرها أو ربما يتجاهل بما أنها تلبي رغباته وتتمشى مع مقدرته الشرائية .

و تحت أقواس باب بحر  ينتابك شعور حسرة على ما آلت اليه ساحة الاستقلال ،حبال معلقة في كل الجهات و الملابس معلقة على نوافذ البنوك والمؤسسات والمحلات التجارية الكبرى لتلحظ و كأنك تتجول في سوق أسبوعية للخضار.

هكذا هي أجواء العاصمة التونسية باقتراب عيد الفطر المبارك التي كانت شوارعها  شاهدة على مختلف المراحل التاريخية التي عاشتها للبلاد التونسية لتنحدر إلى مستوى الانتصاب الغير قانوني الذي أدى إلى الفوضى والإهمال.

 

صبرين المطماطي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.