اتحاد الشغل ينتفض في ذكرى اغتيال الزعيم حشاد

ينظم الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم 04 ديسمبر 2013 مسيرة وطنية بالعاصمة تخليدا لذكرى اغتيال الزعيم الراحل فرحات حشاد ستنطلق من أمام مقره بساحة محمد علي بالعاصمة سيتم خلالها المطالبة بحل روابط حماية الثورة التي سبق و ان اعتدت على مقره.




ينظم الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم 04 ديسمبر
2013 مسيرة وطنية بالعاصمة تخليدا لذكرى اغتيال الزعيم الراحل فرحات حشاد ستنطلق من
أمام مقره بساحة محمد علي بالعاصمة سيتم خلالها المطالبة بحل روابط حماية الثورة
التي سبق و ان اعتدت على مقره.


وسيتم اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2013 إعطاء إشارة الانطلاقة لتأسيس متحف وطني
للحركة النقابية باسم فرحات حشاد و ذلك اليوم 4 ديسمبر سيكون جاهزا خلال الذكرى
الثانية والستين لاغتيال الشهيد النقابي فرحات حشاد تخليدا لاسمه و دوره في
الدفاع عن العمال .


وقد جدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خلال كلمة ألقاها بمناسبة
احياء الذكرى 61 لاغتيال الزعيم فرحات حشاد برادس على ضرورة حل لجان حماية
الثورة واصفا إياها باللجان الإرهابية التي تهدف الى تلجيم كل الأصوات التي
تخالفها الرأي وتربك مخططاتها.


واعتبر العباسي الاعتداء الذي تعرض اليه الاتحاد في الذكرى 60 لاغتيال فرحات
حشاد نوعا من انواع الإرهاب من قبل عصابات شعارها العنف قائلا ان الاتحاد
سيتصدى امام مخططاتهم الإرهابية.


وعن حادثة الاغتيال قال نور الدين حشاد نجل الزعيم النقابي الراحل فرحات حشاد
انه لا وجود لعصابة اليد الحمراء في عملية اغتيال والده وان المصالح المختصة
التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية هي التي رصدت الشهيد فرحات حشاد وقامت بتنفيذ
عملية الاغتيال وهو ما أكدته وثيقة تحصل عليها مؤخراً على حد تعبيره.


ويعتبر الزعيم النقابي الراحل فرحات حشاد من أهم رموز النضال الوطني في تونس و
ذلك من خلال تأسيسه الاتحاد العام التونسي للشغل في الفترة الممتدة بين سنوات
1914 – 1952.


وولد فرحات حشاد في 02 فيفري 1914 بجزيرة قرقنة و بدأ حياته المهنيّة سنة 1936
كعامل بالشركة التونسيّة للنقل بالساحل وفي نفس السنة انخرط في نقابة عملة
النقل التابعة “ل.س.ج.ت” وفي 1940 انتدب موظفا بإدارة الأشغال العموميّة بصفاقس.


وقد تبيّن لحشاد ورفاقه المنخرطين ضمن “س.ج.ت” أنّ هذه النقابة الفرنسيّة لا
يمكن لها أن تخدم مصلحة العمّال الرازحين تحت الهيمنة الاستعماريّة والاستغلال
الفاحش لذلك قرّر الانسلاخ منها وتكوين نقابة تونسيّة أي حركة نقابيّة ذات طابع
اجتماعي ووطني تونسي. وفي نفس السنة أسّس حشّاد النقابات المستقلّة بالجنوب وفي
عام 1945 أسّس اتحاد النقابات المستقلّة بالشمال.


وفي 20 جانفي 1946 أشرف حشّاد على المؤتمر التأسيسي للإتحاد العام التونسي
للشغل وانتخب فيه أمينا عامّا. وفي جانفي 1952 وبعد إلقاء القبض على بورقيبة
تحمّل حشّاد مسؤوليّة قيادة حركة المقاومة الوطنيّة.


وفي 05 ديسمبر 1952 اغتيل الزعيم فرحات حشّاد من طرف غلاة الاستعمار وذراعهم
الإرهابيّة المسلّحة المعروفة تحت إسم اليد الحمراء.


بسام حمدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.