تونس- راضية النصراوي: 200 حالة تعذيب وسوء معاملة في مراكز الاحتفاظ والسجون مع حالتين محكوم عليهما بالإعدام

قالت رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب المحامية راضية النصراوي أن المنظمة تلقت من سبتمبر 2012 إلى حد الآن حوالي 200 ملف حالة تعذيب وسوء معاملة في مراكز الاحتفاظ والسجون.




قالت رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب المحامية راضية النصراوي أن
المنظمة تلقت من سبتمبر 2012 إلى حد الآن حوالي 200 ملف حالة تعذيب وسوء معاملة في
مراكز الاحتفاظ والسجون.

وأكدت يوم السبت على هامش الندوة التي نظمتها المنظمة بالعاصمة حول موضوع "التعذيب
وسوء المعاملة بين الواقع والتشريع" أغلب الحالات التي وردت على المنظمة اغلبها
حالات تعذيب مسلط على الرجال مع تسجيل 5 حالات تعذيب ضد الأطفال.

وبينت أن المنظمة تلقت 127 حالة تعذيب حسب تعريف القانون التونسي والدولي إلى
جانب تلقي 22 حالة تهم ملفات انتقامية بمعنى أن بعض الذين تعرضوا للتعذيب
وإطلاق سراحهم تم تلفيق إليهم قضايا للتعتيم على الشكاوى القضائية.

وأضافت النصراوي في السياق ذاته انه تم تقديم 40 شكوى قضائية منها 24 توجهت
للبحث القضائي وان 3 حالات تم فيها قرار ختم البحث علاوة على ملفين اثنين أمام
القاضي الابتدائي وملف واحد أمام محكمة الاستئناف بالإضافة إلى تلقي المنظمة
لحالتي اغتصاب غير معروفة وحالتين صدر بشأنهما حكم الإعدام يتعرضان للتعذيب.

ولاحظت رئيسة المنظمة أن 89 بالمائة من الملفات التي تلقتها من الاعتداءات
موجهة ضد الرجال و 11 بالمائة موجهة ضد النساء كما ان 26 بالمائة من حصلت قبل
14 جانفي 2011

كما أن 73 بالمائة من حالات التعذيب تمت بعد 23 أكتوبر 2012 و51 في المائة من
الحالات تمت داخل مراكز الشرطة و 31 بالمائة داخل السجون و 16 بالمائة داخل
مراكز الحرس و 2 في المائة من الحالات موزعة على الجيش والحرس الرئاسي
والديوانة.

ولفتت راضية النصراوي الانتباه إلى انه على مستوى الواقع المعاش لم يتغير الشيء
الكثير في مجال التعذيب غير انه على مستوى التشريع تحققت بحسب رأيها مكاسب عدة
من خلال تجريم التعذيب لا تسقط بمرور الزمن معتبرة انه مكسب هام لأنها جريمة
بشعة وتصنف في خانة الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

ونبهت إلى أن المنظمة لا تزال إلى الآن تتلقى الشكاوى يوميا من عائلات السجناء
وعائلات الموقوفين وشكاوى من ضحايا عندما يتم إطلاق سراحهم إلى جانب تسجيل
حالات وفاة في ظروف مسترابة في السجون ومراكز الاحتفاظ وفق اعتقادها،مشددة على
أن طرق التعذيب المستعملة تعتبر أحيانا وحشية.

وشددت من جانب أخر على انه لا يجب تعميم جرائم التعذيب وسوء المعاملة على كل
الأمنيين داحضة الفكرة السائدة والعامة لدى عموم الناس بان كل أعوان الأمن
والسجون يمارسون التعذيب.

رياض بودربالة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.