تونس:التسلسل الزمني لثورة 14 جانفي

من كان يعتقد أن الصفعة التي تلقها الشاب محمد البوعزيزي يوم 17 ديسمبر 2010 ستغير مجرى التاريخ في تونس صفعة الموظفة فادية حمدي دفعت محمد البوعزيزي الى الانتحار حرقا أمام مقر الولاية في سيدي بوزيد.
صفعت… فانتحار كانا كفيلين لإنهاء حكم دام 23 سنة وتحرر شعب ذاق مرارة الظلم والتهميش والتفقير لسنوات طويلة, فبعد حرق …



من كان يعتقد أن الصفعة التي تلقها الشاب محمد البوعزيزي يوم 17 ديسمبر 2010
ستغير مجرى التاريخ في تونس صفعة الموظفة فادية حمدي دفعت محمد البوعزيزي الى
الانتحار حرقا أمام مقر الولاية في سيدي بوزيد.

صفعت… فانتحار كانا كفيلين لإنهاء حكم دام 23 سنة وتحرر شعب ذاق مرارة الظلم
والتهميش والتفقير لسنوات طويلة, فبعد حرق البوعزيزي لنفسه شهدت مختلف ولايات
الجمهورية موجة من الاحتجاجات العارمة والمصادمات بين قوات الأمن والمحتجين
التي أسفرت عن سقوط أكثر من 300 قتيل وما لا يقل عن 2000 جريح ودفعت بالطاغية
بن علي الى الهروب من البلاد وبالتالي القضاء نهائيا على إمبراطورية الطغاة.

وفي ما يلي أبرز مراحل الانتفاضة الشعبية التي شهدتها تونس:

17 ديسمبر 2010:

-الشاب محمد البوعزيزي يضرم النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد بعد أن
تلقى صفعة من طرف موظفة في الشرطة البلدية وتمت مصادرة عربة الخضار التي كان
يقتات منها.

19 و20 ديسمبر 2010:

-انطلاق احتجاجات شعبية عارمة في سيدي بوزيد وحدوث مواجهات عنيفة بين جموع
غاضبة وقوات الأمن التي اعتقلت العديد من المحتجين.

24 ديسمبر 2010:

-الاحتجاجات تتوسع في ولاية سيدي بوزيد, وتسفر عن سقوط أول قتيلين في مدينة
منزل بوزيان برصاص الأمن, لتتفاقم موجة الغضب التي بدأت تخرج عن السيطرة شيئا
فشيئا رغم موجة اعتقالات التي شملت ناشطين سياسيين وحقوقيين.

27 ديسمبر 2010 :

-الحركة الاحتجاجية تتفاقم بعد أن امتدت إلى مناطق أخرى مجاورة لسيدي بوزيد على
غرار القصرين.

30 ديسمبر 2010:

-بن علي يحاول تدارك الوضع باقالة والي سيدي بوزيد وولاة آخرين. لكن المواجهات
عمت مختلف مدن الولاية ومنها الرقاب التي سقط فيها عدد من القتلى.

5 جانفي 2011:

-وفاة محمد البوعزيزي متأثرا بحروقه البليغة.

بين 3 و7 جانفي 2011:

-مواجهات عنيفة في مدينة تالة بولاية القصرين, وحرق مقرات رسمية وأخرى تابعة
لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.

بين 8 و10 جانفي 2011 :

-مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين في القصرين وتالة وأيضا في معتمدية
الرقاب من ولاية سيدي بوزيد تسفر عن سقوك عدد كبير من القتلى والجرحى.

-خلال نفس الفترة تواتر سقوط الضحايا برصاص الأمن وخاصة رصاص القناصة ليتجاوز
الـ 50 قتيلا على الأقل.

10 جانفي 2011:

-امتداد الاحتجاجات والمواجهات لتصل الى ولايات أخرى على غرار القيروان.

وفي هذا اليوم, قال المخلوع زين العابدين بن علي في أول خطاب له أن الاحتجاجات
التي تشهدها الولايات "أعمال إرهابية تمارسها عصابات ملثمة", واعدا الشعب
التونسي بإحداث 300 ألف موطن شغل للمعطلين عن العمل خاصة من حاملي الشهادات
الجامعية.

11 جانفي 2011 :

-موجة الاحتجاجات تصل الى العاصمة وتشمل تقريبا مختلف مناطق البلاد.

12 جانفي 2011:

-الوزير الأول محمد الغنوشي يعلن للشعب التونسي أن بن علي أقال وزير الداخلية
رفيق بالحاج قاسم، في محاولة لاستعادة السيطرة على الوضع بعد ارتفاع عدد القتلى
والجرحى واحتداد الغضب في صفوف التونسيين.

وأعلن أيضا عن إطلاق سراح كل الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات ما عدا
المتورطين في أعمال عنف.

-وفي نفس اليوم تواصل سقوط المزيد من الضحايا .

-شهد هذا اليوم أيضا تدخل الجيش الذي انتشر في العاصمة وفي بعض الأحياء الشعبية
المحيطة بها على غرار حي التضامن, الدندان وسقوط ما لا يقل عن ثمانية قتلى
وحدوث أعمال حرق ونهب في العاصمة وضواحيها.

– حولت السلطة آن ذاك أيضا استعادة السيطرة على مختلف مناطق الجمهورية من خلال
فرض حظر التجول ليلا.

12 جانفي 2011: وقد شهد كذلك اعتقال الناطق باسم حزب العمال الشيوعي المحظور في
تلك الفترة حمة الهمامي.

13 جانفي 2011:

– الجيش ينسحب من وسط العاصمة ويترك مواقعه لقوات أمنية خاصة, لكنه يستمر
مرابطا قرب منشآت عامة.

– أعمال حرق لعدد من المرافق العمومية على غرار مراكز الأمن وممتلكات لأفراد من
عائلة الرئيس وزوجته في منطقة الحمامات السياحية جنوب تونس العاصمة.

– في محاولة لتهدئة الوضع بن علي يعلن في خطاب ثالث له أنه لن يترشح لانتخابات
2014 ويعد بإصلاحات ديمقراطية وبإطلاق الحريات العامة.

– في اليوم نفسه يسقط قتلى في العاصمة ومدن قريبة منها, وأيضا في القيراون.

14 جانفي 2011:

– تسارعت الأحداث في هذا اليوم الحاسم الذي شهد مظاهرات ومواجهات عنيفة في قلب
العاصمة وتحديدا في شارع الحبيب بورقيبة والتي على اثرها أعلن بن علي عن حل
الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة قبل أن يغادر البلاد مساء ذلك اليوم.

– في اليوم نفسه, أعلنت حالة الطوارئ ليعود الجيش مجددا وبقوة إلى الشوارع التي
باتت تشهد حالة انفلات أمني في ظل وجود عناصر أمنية مرتبطة بالنظام البائد تحرق
وتزرع الرعب في قلوب المواطنين.

– وفي مساء هذا اليوم أيضا أعلن الوزير الأول محمد الغنوشي نفسه رئيسا مؤقتا
معتمدا على الفصل 56 من الدستور, وهو ما أثار غضب المعارضة التي اتهمته بمحاولة
الالتفاف على ما حققته الانتفاضة الشعبية.

15 جانفي 2011:

المجلس الدستوري يعلن رسميا شغور منصب الرئيس مما سمح بنقل صلاحيات الرئاسة
المؤقتة إلى رئيس مجلس النواب فؤاد المبزّع الذي كلف الغنوشي باقتراح حكومة
جديدة, بعد مشاورات مع الأحزاب السياسية القائمة ومنظمات من المجتمع المدني.

– في هذا اليوم كذلك, استمرت عناصر أمنية مؤيدة للنظام السابق في أعمال عنف
بينما حاول بعض رموز النظام المخلوع مثل مدير الأمن الرئاسي السابق الجنرال علي
السرياطي الهرب إلى ليبيا إلا أن بعضهم تم اعتقاله.

هاجر الكريمي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.