عميد سابق بالجيش التونسي: هذه طريقة تعامل رشيد عمار مع المتظاهرين في الثورة..الجيش أطلق النار بعد 14 جانفي

أكد مختار بن نصر،عميد متقاعد من الجيش الوطني التونسي, في حديث مع المصدر أن الجنرال المتقاعد من الجيش التونسي رشيد عامر قد تعامل مع الثورة التونسية بطريقة إيجابية ولم يستجب لمطلب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بقمع المتظاهرين وإطلاق النار عليهم….



أكد مختار بن نصر،عميد متقاعد من الجيش الوطني
التونسي, في حديث مع المصدر أن الجنرال المتقاعد من الجيش التونسي رشيد عامر قد
تعامل مع الثورة التونسية بطريقة إيجابية ولم يستجب لمطلب الرئيس المخلوع زين
العابدين بن علي بقمع المتظاهرين وإطلاق النار عليهم.


وشدد بن نصر على أن الجنرال عمار قد أصدر يوم 10 جانفي 2011 ، أربع أيام قبل
هروب بن علي الى السعودية ، أمرا مكتوبا يدعو إلى عدم إطلاق النار على
المتظاهرين مبينا أن ان هذا الأمر المتكوب موجود الآن في أرشيف وزارة الدفاع
الوطني.


كما صرح لنا العميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر أن رشيد عمار، قائد
أركان الجيوش الثلاث أيام الثورة، أصدر أمرا مكتوبا ثانيا ينص على" عدم اطلاق
النار منعا باتا على المتظاهرين إلا بعد استشارة القيادة العسكرية".


وأفادنا محدثنا أن الأمر الثاني الذي صدر عن رشيد عمار والقاضي بعدم اطلاق
النار على المتظاهرين جاء بعد أن أرادت سلطة بن علي الدخول في لعبة "الخلط بين
الجيش و الأمن " و ذلك بأن يظهر الجيش في هيئة رجل أمني فيرتدي الامن و الجيش
زي موحد(زي أخضر وقبعة) لذلك أصدر رشيد عمار امرا ثانيا بعدم اطلاق النار على
المتظاهرين إلا بعد استشارة القيادة.


وتابع بن نصر قوله أن الجيش التونسي لم يطلق النار أبدا قبل فرار المخلوع بن
علي الى السعودية وقام بإطلاق النار إلا بعد تاريخ 14 جانفي 2011 وذلك للتصدي
للأعمال التخريبية التي تقودها على الجماعات التي خرقت قرار فرض حظر التجول
وأرادت احداث البلبلة في أمن البلاد.


أما في خصوص حديث بعض الأطراف عن وقوع انقلاب في تونس وليست ثورة قال مختار بن
نصر أن ثورة تونس هي بمثابة درس للدول العربية والأجنبية لان الثورة جاءت ثورة
شعبية وعفوية وغير مؤطرة.


وأضاف مختار بن نصر أن الجيش التونسي قد إختار الانحياز للشعب وللثورة سنة 0201
وأيام اندلاع الثورة التونسية وبقي وفيّ على عهده يؤدي واجبه الوطني بعيد كل
البعد عن التجاذبات السياسية.


وقال أن انتشار فرق الجيش التونسي أيام الثورة و قبل هروب بن علي على الميدان
وفي كامل مناطق البلاد كان بهدف حماية المواطنين وحماية المؤسسات العامة
والخاصة.


واختتم العميد السابق مختار بن نصر تصريحه للمصدر بالتنويه بالمجهود الذي يبذله
الجيش التونسي بعد الثورة ابتداء من مساهمته في إنجاح انتخابات المجلس التأسيسي
وتصديه لظاهرة الإرهاب وحماية أمن البلاد و حدودها.

بسام حمدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.