عضو المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للطفولة التونسية يطلق نداء إلى كافة السلط المعنية للتصدي لملفات الفساد

انعقد يومي 1 و2 فيفري 2014 اجتماع المجلس الوطني للــمــنـظــمـة الـوطـنـيــة للــطـفــولــة الـتـونــســيــة ” الــمــصــائــف والـجــولات ” بمــركــز الإقـــامــة للـمـصـــائـف بــالـزهــراء حيث كان من المؤمل ان يجيب على الإشكال التالي “هــل سيــقــع الــتّــصــدّي لـمــلــفــات الـفــســاد، خــلال إجــتــمـــاع الـمـجـلـس الـوطــنـي،؟”….



انعقد يومي 1 و2 فيفري 2014 اجتماع المجلس الوطني للــمــنـظــمـة الـوطـنـيــة للــطـفــولــة
الـتـونــســيــة " الــمــصــائــف والـجــولات " بمــركــز الإقـــامــة للـمـصـــائـف
بــالـزهــراء حيث كان من المؤمل ان يجيب على الإشكال التالي "هــل سيــقــع الــتّــصــدّي
لـمــلــفــات الـفــســاد، خــلال إجــتــمـــاع الـمـجـلـس الـوطــنـي،؟".

في هذا الصدد اتصل المصدر بعضو المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للطفولة التونسية
والرئيس السابق للجنة المستقلة لمراقبة وترشيد التصرف الاداري والمالي بالمنظمة
وخبير مستشار في تأهيل المؤسسات السيد فيصل المهبولي الذي اكد من جهته انه من
المفروض التصدي لملفات الفساد المالي صلب المنظمة خاصة اثر انعقاد المؤتمر الوطني
الاخير للمنظمة الذي لم يصادق على التقرير المالي والذي اكد ظاهرة تفشي الفساد
المالي على حساب أطفالنا الابرياء من العائلات المعوزة.
وشدد المهبولي في هذا الاطار انه يجب محاسبة كل من اخل بالاموال الطائلة التي كانت
تتمتع بها المنظمة نتيجة لعمل متزاصل وتضحيات جسيمة لعدة سنوات قدموها آباءنا من
الاعضاء ذوي المصداقية الذين أكدوا نضالهم خدمة لأجيال تونس التي تعتبر الركيزة
الأساسية لتطور المجتمعات.
هذا ووجه المهبولي نــداء إلـى كــل الــســلــط الـمـعـنـيـة الـتـي تـعــنــى
بـشـؤون وحـقـوق الـطـفـل، للــتـدخــل لدى الـمــنـظـمـة الـوطــنـيـة للـطــفــولـة
الـتــونــسـيـة، قـصـد مــتــابـعـة مــلــفــات الـفـسـاد.

وافاد المهبولي انه إثــر مــرور ســنـة ونـصـف, مـن تــاريـخ إنــعـــقــاد
الـمــؤتــمــر الـوطــنـي للـمـنـظــمـة بــالـمـنـسـتــيـر بــتــاريـخ 2
سـبـتـمـبـر 2012 والــذي تــمــت فــعــالــيــاتــه بــالــتـزويـــر، نــتـج
عـنـه عــدم الـمــصادقــة عــلــى الــتـقــريــر الـمــالــي، الــشــيء الــذي
أكّــد تـفــشــي الـفــســاد الــمــالي صــلـب الـمـنـظـمـة، والـذي يســتـوجـب
فــوريّــا إقـــالــة الـمــكـتـب الـتّــنـفــيــذي لــهــاتـه الـمـمـاطـلـة فـي
تـنـفــيـذ الـقـرارات، وإنــعــقــاد مــؤتــمــر إســتـعـجــالــي
لإســتــقــطــاب أصــحـــاب الــمــصــداقــيــة، والـكــفــاءة، والــخــبــرة
فــي الــعــلاقــات الــعــامّــة والـدّولــيــة…، وبــالـخــصــوص
الــنــزاهــة فــي الـتّــصـرف فــي أمــوال أطــفـــالـنــا الأبـريـاء، وذلــك
للـحـدّ مـن ظــاهــرة الـفــســاد الـتــي تـهـدّد هــيــاكــلــنــا
ومــؤسّــســاتــنــا ومــســتــقـبــل جــيــلنـــا الـصــاعــد، مــؤتــمــر
خــارق للــعـــادة يـجـب إقــراره عــلـى وجـه الـســرعــة بـإشـــراف الـسّــلــط
الــحــكــومــيـة الــتــي تــعــنــى بــشــؤون الـطــفــل، جــيــل
الـمـسـتـقـبـل الـذي إنــهــارت حــقــوقــه وتــحــوّلــت مــصـالــحــه داخــل
الـمــنـظــمـة خــلال هـــتـه الـسـنــوات الأخــيــرة، إلــى الـمــصــالـح
والإســتــثــمـــارات الــخـــاصّــة، بــشــتــى أنــواعــهــا.

وقال انه الى هاته الاونة ، وفــي غــضــون ســنــة ونــصـف مـن الـتــهــمــيش
والـتــشــكــيــات، ولا ســيـمـا مـن الـصـنـدوق الـوطـنــي للـضــمــان
الإجـتـمـــاعــي… لـتـقـلـص مـوارد الـمـنـظـمـة، نـتـيـجــة الـفـسـاد
الـمــالـي الـتـي تـشـكـو مـنـه، ورغــم الـعـريــضــة الـتـي قــدّمـوهــا
العــمــلــة إلــى وزارة الإشــراف فــي خــصــوص الــتـجـــاوزات
الـمـخــتــلــفــة، والــتــي بـدورهــا أحــيــل الـمــلـف إلــى الـمـكـلّــف
الــعــام لــنــزاعــات الـدولــة… فرغــم كــلّ هــتـه الـتّــحـريــات
الـعـديـدة والـمـتـعــدّدة، لــم يـقــع الـنـظــر فــي مــلـفــات الـفــســاد
الـمــالــي بــكــل جــدّيــة، بعـدم مـحــاسـبـة مـن أخــل بــالـمـصـــالـح
الـعـــامــة، وإقــصــاؤهـم مـن هــيــاكـل الـمـنـظـمـة…، فلـو عــكــســنــا
لأصــبــنــا، قــد وقــع إقــصــاء الــشــرفــاء مـن أصــحــاب الــشــهــائـد
الـعـلـيـا والـخـبـرة الـمـهـنـيـة فـي الـعـديـد الـمـجـــالات وإبــعــادهـم مـن
الـمــنـظــمـة لــمــا قــدمــوه مـن مــلـفــات فــي شــأن مــكــافــحـة
الـفــسـاد، وعـزمــهـم عــلـى تـطـهـيـر الـمــنـظـمـة كـــلـــيــا، وتــأهـــيـل
هــيــاكــلــهــا لدرجــة الـتـألــق وفــقــا للـمـواصــفــات الـمـصــادق
عــلــيـهــا دولـيـا، فــي شــؤون الـتـربـيـة والـطـفـولـة، عــلــى غــرار
الـمـنـظــمــات الأجــنـبـيـة… الــتـي تــعــنــى بــشــؤون وحـقـوق
الـطــفل…، حـيــث لـم تــؤخــذ آفــة الـفـسـاد الـمـــالــي بــعـيـن
الإعــتــبــار بـصــفــة عـمــلــيّـة بـمــحـــاسـبـة مــن أخــلّ بــأمــوال
أطــفـــالــنـا الأبــريــاء،
وشدد على ضرورة إيقاف نزيف الـفــســاد الـمـــالـي بانتخاب نفس القياديينوبعض
اعضادهم خدمة للمصالح الخاصة أو مـن حــيث مـبـدأ الـوراثـة فــي تـحـمـل
الـمـســؤولـيات مـنــذ حــوالــي 13 ســنـة، لــقـيـادي الـمـنـظـمـة… لـربـمــا
كــان الــســبـب الأســـاســي فــي تفــاقـــم حــجـم ظــاهــرة الـفــســاد،
بـإنـدلاع ثــورة 14 جــانــفــي … وحــيـث أن الـرئـيـس الـمــساعـد
للـمـنـظــمـة قـــد إرتــقــى مـن " بــاب الـصــدفـة " إلـى مـنـصـب رئــيـس
الـمـنـظـمـة، كــمــا تـحـمّـل رئـيـس الـمـنـظـمـة خـطـة رئــيـس الـمـجـلـس
الـوطــنـي…، لـربـمــا كــان هــذا مـن بــاب الــمـعـجــزات، خـاصّــة إثــر
عـدم الـمـصــادقــة عــلـى الــتـقــريـر الـمــالــي… حــيــث أنّ تـداول
الـمـنـــاصـب " لـربّــمــا " كــان ذلـك "لغـــايــة فــي نــفـس يــعــقــوب"،
لـغــرض الـمـواصــلـة فــي إســتــغــلال مــوارد الـمـنـظــمــة للـمـصــالـح
الـخــاصّــة، عـــلــى حــســاب أطـــفـــالــنـا مــن الــعــائــلات الـمـعـوزة.

المصدر

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.