تونس- النقاب في خدمة الارهاب : مشيخة جامع الزيتونة يحرّمون ارتداءه..وزير الداخلية يحمل مسؤولية منعه الى السياسيين

شهد الشارع التونسي بعد ثورة 14 جانفي وبعد تمتع التونسيين بالحريات العامة والفردية انتشار ظواهر غريبة عن ثقافة المجتمع التونسي من خلال ظهور عدد من التونسيات يرتدين النقاب في الاماكن العامة وفي الجامعات والمدارس ما اثار جدلا واسعا تفاقم خاصة بعد استغلال جماعات إرهابية لهذا اللباس لتتنكر به للقيام بعمليات إرهابية….



شهد الشارع التونسي بعد ثورة 14 جانفي وبعد تمتع
التونسيين بالحريات العامة والفردية انتشار ظواهر غريبة عن ثقافة المجتمع التونسي
من خلال ظهور عدد من التونسيات يرتدين النقاب في الاماكن العامة وفي الجامعات
والمدارس ما اثار جدلا واسعا تفاقم خاصة بعد استغلال جماعات إرهابية لهذا اللباس
لتتنكر به للقيام بعمليات إرهابية.


وكشفت بعض التقارير الامنية استغلال بعض المجرمين والمتطرفين النقاب للتخفي او
للتنقل بعيدا عن أعين الأمنيين او للقيام بأعمال اجرامية تدخل في اطار الأعمال
الارهابية على غرار نجاح زعيم تنظيم أنصار الشريعة ابو عياض في التخفي والهروب
الى دولة ليبيا من خلال استعمال النقاب .


وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو خلال جلسة استماع له بالمجلس التأسيسي أمس
الخميس 13 فيفري 2014 أن منع النقاب أمر سياسي يتجاوز المؤسسة الأمنية ولا يمكن
ان يكون قرار امنيا.


وبرّأ وزير الداخلية عدة تنظيمات دينية في تونس من القيام بتحركات إرهابية
قائلا أن حزب التحرير و جماعة الدعوة والتبليغ والنقاب وكلها تنظيمات تامن
بلباس النقاب و لا يمكن لامن ان يحرمهم من حقهم لان تونس أصبحت بلاد حرية.


وسعى بن جدو من خلال تصريحه الى تحييد المؤسسة الأمنية عن كل التجاذبات
السياسية في خصوص اتخاذ قرار منع لباس النقاب في تونس.


ومن جانب آخر و في ذات الشأن قال الشيخ حسين العبيدي امام جامع الزيتونة اليوم
في تصريحات اعلامية انه يتوجب على الحكومة ان تمنع ارتداء النقاب حتى لا يتسنى
للإرهابيين والعناصر الاجرامية استغلاله لتنفيذ مخططاتهم .


وشدد الشيخ حسين العبيدي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أمس الخميس على
انه لا وجود للنقاب في الشريعة الإسلامية الذي انتشر في تونس اليوم مثلما انتشر
العريق ائلا أن اللباس الشرعي للمرأة المسلمة هو الحجاب.


وأوضح العبيدي أن استعمال النقاب في أغراض إرهابية للإضرار بالمجتمع وقتل الذات
البشرية يجعله في حكم المحرمات شرعا، وذلك استنادا إلى قاعدة أصولية شرعية
إسلامية تفيد بأنّ درء المفسدة أولى من جلب المصلحة رغم أنّ الأصل في الأشياء
الإباحة.


وفي نفس السياق قال رضا بالحاج،رئيس مكتب حزب التحرير في تونس، في تصريح لاذاعة
موزاييك انه يؤيد منع ارتداء النقاب بشكل مزيف من شانه ان يحدث خرابا وهلاكا
خاصة في ظل عدم الكشف عن الهوية الحقيقية الأشخاص.


وكان عدد من الخبراء الأمنيين قد اقترحوا منع لباس النقاب في تونس في الوقت
الراهن لدواع امنية يفرضها الواقع خاصة بعد الكشف عن استغلال بعض الخارجين
القانونين والإرهابيين لهذا اللباس للتخفي.


ويشار الى أن مصادر امنية قد اكدت مؤخرا انه تم ضبط عدد من الارهابيين متخفين
في النقاب كما اشارت مصادر اخرى الى ان الارهابيين الذين تم القضاء عليهم في
رواد او اعتقالهم في اريانة تنقلوا من القصرين الى العاصمة مرتدين النقاب.


بسام ح
مدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.