وفق خبير جزائري:مشاركة إرهابيين جزائريين في عملية جندوبة يؤكد استيلاء القاعدة على النشاط الإرهابي في تونس

فتحت عملية جندوبة الإجرامية أبواب التساؤل واسعة حول انتقال العناصر الإرهابية إلى اعتماد الحواجز المزيفة بعد محاولاتهم القيام بعمليات انتحارية، و قبلها مهاجمة المراكز الأمنية الحدودية، و ما تبعها من تضييق و متابعة من طرف القوات الأمنية التونسية و التي أدت إلى تراجع تحرك الإرهابيين، غير أن عملية جندوبة أعادت فتح موضوع قدرة الإرهابيين على التحرك، خاصة أن العناصر المسلحة لجأت إلى نصب حاجز مزيف أدى إلى مقتل 4 أشخاص بين أمنيين و مدنيين…



فتحت عملية جندوبة الإجرامية أبواب التساؤل واسعة حول انتقال العناصر الإرهابية إلى
اعتماد الحواجز المزيفة بعد محاولاتهم القيام بعمليات انتحارية، و قبلها مهاجمة
المراكز الأمنية الحدودية، و ما تبعها من تضييق و متابعة من طرف القوات الأمنية
التونسية و التي أدت إلى تراجع تحرك الإرهابيين، غير أن عملية جندوبة أعادت فتح
موضوع قدرة الإرهابيين على التحرك، خاصة أن العناصر المسلحة لجأت إلى نصب حاجز مزيف
أدى إلى مقتل 4 أشخاص بين أمنيين و مدنيين.

أثبتت العملية الجبانة التي عرفتها مدينة جندوبة أن العناصر الإرهابية في تونس
أعادت تنظيم نفسها، و أكدت وجود تغيير على مستوى القيادة، حيث أن العملية لها بصمة
جزائرية على اعتبار أنها من الممارسات التي اشتهرت بها الجماعات الإرهابية خلال
سنوات العشرية السوداء في الجزائر، خاصة و أن من بين العناصر المسلحة التي أشرفت
الحاجز المزيف جزائريين، فحسب مصادر جزائرية على صلة بملف الإرهاب، فان العملية
الإرهابية الإجرامية التي شهدتها جندوبة تؤكد معاناة الإرهابية من الحصار و التضييق
المفروض من طرف القوات الأمنية التونسية، و أيضا نفاذ المؤونة و الأموال و السلاح،
كما أنها يدل على تراجع مساندة السكان لأنصار الشريعة و الفكر التكفيري الجهادي،
الأمر الذي يستدعي اليقظة و الحذر من الأيام المقبلة.

و في ذات السياق، يقول الخبير الجزائري في قضايا الإرهاب، علي زاوي، في تصريح لـ"المصدر"،
أن إقدام العناصر الإرهابية على نصب حاجز مزيف بجندوبة، من تدبير جزائري، يؤكد أن
الإرهاب في تونس سقط بين أيادي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، و استولت
على قيادة تنظيم أنصار الشريعة عناصر إرهابية جزائرية، و يكشف أيضا عن استمرار نشاط
الخلايا النائمة التي باتت أعين الإرهابيين في مختلف المناطق، و ابرز فيما يتعلق
بارتداء الإرهابيين لبدلات رجال الأمن، أن الأمر منطقي، فبغير ذلك يكتشف أمرهم، غير
أن الخطوة الجبانة تستدعي الحيطة و اليقظة لان العناصر المسلحة ستستهدف رجال الأمن
و العسكريين لاستيلاء بشكل كافي على البدلات و الأسلحة لتنصيب مزيدا من الحواجز
المزيفة عبر مختلف المناطق النائية التي باتت هدف الجماعات الإرهابية.

من الجزائر: نزيم شهاب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.