تونس- صحفيون يصرخون: أوقفوا حملة الاعتداءات الممنهجة ضدنا(بالصور(

عبّر العشرات من الصحفيون التونسيون اليوم الاثنين 3 مارس 2014 خلال وقفة احتجاية انتظمت بالعاصمة عن تنديدهم بالاعتداءات المادية الممنهجة ضد كل الإعلاميين والصحفيين وعن استنكارهم الشديد لاعتداء الذي تعرض له عدد من الصحفيين الأسبوع الفارط خلال تغطية وقفة احتجاجية بالقصبة…



عبّر العشرات من الصحفيون التونسيون اليوم الاثنين
3 مارس 2014 خلال وقفة احتجاية انتظمت بالعاصمة عن تنديدهم بالاعتداءات المادية
الممنهجة ضد كل الإعلاميين والصحفيين وعن استنكارهم الشديد لاعتداء الذي تعرض له
عدد من الصحفيين الأسبوع الفارط خلال تغطية وقفة احتجاجية بالقصبة.


وقد احتج الزملاء الصحفيون عن الممارسات القمعية والمضايقات التي يتعرضون لها
اثناء قيامهم بتغطية أحداث سياسية أو مؤتمرات صحفية رافعين شعارات تؤكّد على
بقاء قطاع الاعلام حرّا ومحايدا على غرار"حرية العمل الصحفي خط أحمر" الصحافة
للاحرار لا يمين لا يسار" لا لقمع الاعلام".


وطالب الصحفيون وزارة الداخلية بتتبّع أعوان الامن الذي قاموا بالاعتداء المادي
على الصحفيين بالقصبة اثناء تصوريهم للوقفة الاحتجاجية التي نظمتها رابطة حماية
الثورة وبتقديم اعتذار رسمي.


وقالت سيدة الهمامي،صحفية باذاعة موزايك أ ف م وعضوة المكتب التنفيذي لنقابة
الصحفيين التونسيين ،للمصدر ان الاعتداءات على الصحفيين أصبحت ممنهجة و تعددة
الأطراف خاصة وان الصحفي اصبح عرضة للمضايقات من طرف رجال الامن و من السياسيين
و من المواطنين.


وطالبت سيدة الهمامي وزير الداخلية لطفي بن جدو باتخاذ الإجراءات اللازمة
وملاحقة كل رجل أمن يعتدي على صحفي.


ووفي نفس السياق قال طارق عمارة ،صحفي بوكالة رويترز، في حديث مع المصدر أن عدم
محاسبة الأطراف التي تعتدي على الإعلاميين والصحفيين هي خير دليل على أن هناك
اعتداءات ممنهجة ومقصودة ضد الصحفيين مستنكرا عدم تقديم اعتذار رسمي لا من
وزارة الداخلية ولا من طرف النقابات الأمنية.


وشدّد عمارة على ضرورة محاسبة رجال الامن الذين اعتدوا على الصحفيين الأسبوع
الفارط في ساحة الحكومة بالقصبة لا سيما وأن عملية الاعتداء موثّقة بالصورة حد
قوله.


ومن جانب آخر قالت الصحفية خولة شبح وعضوة المركز التونسي لحرية الصحافة أن نسق
الاعتداء على الصحفيين قد ارتفع خلال سنتي 2013 و 2014 و تنوعت الأطراف التي
تعتدي على الصحفيين من أحزاب سياسية و منظمات مجتمع مدني ومن أمنيين وطالت
مختلف وسائل الاعلام من صحافة مكتوبة وإعلام سمعي وإعلام مرئي وسمعي.


و شددت خولة شبح على ان التضييقات على الصحفيين في عملهم قد تعمّقت خلال الفترة
الأخيرة خاصة من طف رجال الامن الذين اصبحوا يلاحقونهم في عملهم بدعوى طلب
تراخيص للتصوير حتى في الأماكن العمومية التي لا تستوجب ترخيص وفق قولها.


وذات الشأن تحدث نزار الدريدي ،صحفي بدار الصباح،عن تزايد الاعتداء على
الصحفيين من طرف رجال الأمن الذي ن اصبحوا يتوخون سياسة تخويف تورهيب للصحفي
لمنعه من أداء واجبه المهني مشددا على ضرورة تقديم وزارة الداخلية اعتذارا
للصحفيين.


ويذكر أنه قد تم الاعتداء خلال الأسبوع الفاطر على عدد من الصحفيين والمصورين
من طرف رجال الامن وذلك اثناء تغطيتهم لوقفة احتجاجية نظمها أنصار روابط حماية
الثورة.


وتشير تقارير المركز التونسي لحرية الصحافة أم 90 بالمائة من الاعتداءات لا
تتبعها مساءلات جزائية في ظل شيوع ظاهرة الإفلات من العقاب وغياب التششريعات
الكفيلة بحماية الصحفيين.

بسام حمدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.