تونس تحتفل بعيد الشغل بأكثر من 6 ألاف عاطل عن العمل

ثحيي تونس والعالم اليوم 1ماي 2014 “عيد الشغل” في وقت تتفاقم فيه آفة البطالة في تونس و يرتفع فيه عدد العاطلين عن العمل في العالم إلى حوالي 200 مليون شخص بحسب آخر تقارير المنظمة العمل الدولية….



ثحيي تونس والعالم اليوم 1ماي 2014 "عيد الشغل" في وقت تتفاقم فيه آفة البطالة في تونس و يرتفع فيه عدد العاطلين عن العمل في العالم إلى حوالي 200 مليون شخص بحسب آخر تقارير المنظمة العمل الدولية.
ويعتبر عيد الشغل احد أهم رموز التضامن مع العمال و الدفاع عن حقوقهم وحفظ حياة كريمة لهم ضدى غترسة المشغلين الإستغلالين و الرأس مالية

ولازالت منطقة الشرق الأوسط ودول شمال افريقيا تعاني ظاهرة تفاقم الباطلة حيث كشف تقرير صدر عن منظمة العمل الدولية ان الارتفاع في معدلات البطالة حول العالم خصوصا الشباب يعود الى زاليادة في معدلات

البطالة في هذه المناطق

و ينتظم احتفالات عيد الشغل اليوم في تونس في وقت كشفت فيه نتائج المسح الوطني حول السكان و التشغيل للثلاثي الرابع (أكتوبر ونوفمبر و ديسمبر) من سنة 2013 أن عدد العاطلين عن العمل في تونس يقدر ب609.9 الاف من مجموع السكان النشيطين الذين يبلغ عددهم 3978.6 الاف.

ويقدّر عدد السكان المشتغلين في أواخر سنة 2013 ب3368.7 الف ناشط مشتغل منهم 2505.6 ناشط مشتغل من الذكور و 863.1 من الاناث.

.وفاقت نسبة بطالة حاملي الشهائد العليا فاقت 31%فيما بلغ عدد المنقطعين عن الدراسة ما بين 15 و19 سنة بلغ 100 ألف.

الخلفية التاريخية لعيد الشغل

أصل الاحتفال بهذا اليوم، هو في شيكاغو حيث حصلت نزاعات بين العمال وأرباب العمل لتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات. كان ذلك في هاميلتون، ثم في تورونتو عام 1886، ما أدى إلى ظهور قانون الاتحاد التجاري، الذي أضفى الصفة القانونية، وقام بحماية نشاط الاتحاد في عام 1872 في كندا.

عام 1882، شهد زعيم العمال الأميريكى بيتر ماكغواير إحدى الاحتفالات بعيد العمال في تورونتو. واستلهاماً من أحداث الاحتفالات الكندية في تورونتو الكندية، عاد إلى نيويورك ليقوم بتنظيم أول عيد للعمال يحتفل به في نفس اليوم، في الخامس من سبتمبر من كل عام.

أول عيد للعمال في الولايات المتحدة الأمريكية تم الاحتفال به في الخامس من سبتمبر، عام 1882 في مدينة نيويورك. وفي أعقاب وفاة عدد من العمال على ايدي الجيش الأمريكي ومارشالات الولايات المتحدة خلال بولمان سترايك أو اضراب بولمان عام 1894، وضع الرئيس جروفر كليفلاند تسويات مصالحة مع حزب العمل باعتباره أولوية سياسية. وخوفاً من المزيد من الصراعات، تم تشريع عيد العمال وجعله عطلة وطنية من خلال تمريره إلى الكونجرس والموافقة عليه بالإجماع، فقط بعد ستة أيام من انتهاء الإضراب. وكان كليفلاند يشعر بالقلق لتواؤم عطلة عيد العمال مع الاحتفالات بيوم مايو الدولي، والذي قد يثير مشاعر سلبية مرتبطة بقضايا هايماركت عام 1886، عندما أطلق أفراد شرطة شيكاغو النار على عدد من العمال أثناء إضراب عام مطالبين بحد أقصى لعدد ساعات اليوم الواحد لا يزيد عن ثماني ساعات، وقد راح ضحية تلك الحادثة العشرات من أولئك العمال. وقامت الخمسون ولاية أمريكية بالاحتفال بعيد العمال كعطلة رسمية
في أمريكا

ووفقاً للتقاليد، يتم الاحتفال بعيد العمال، كرمز لبداية فصل الصيف. وتعد العطلة غالباً كيوم للراحة والمسيرات أو المواكب. والخطب أو المظاهرات السياسية هي أكثر خضوعاً للقيود عن الاحتفالات بالأول من مايو كعيد للعمال في معظم البلدان، وعلى الرغم من أن الأحداث يتم تنظيمها من قبل منظمات العمال، إلا أن في كثير من الأحيان يتم عرض مواضيع سياسية من قبل المرشحين للمناصب، وبخاصة في السنوات الانتخابية. وأشكال الاحتفال تتضمن نزهات، وحفلات الشواء، وعروض الألعاب النارية، والرياضات المائية، والفعاليات الفنية العامة.

يوم العمال العالمي

يوم 1 ماي يمكن أن يشير إلى العديد من الاحتفالات العمالية المختلفة التي أدت إلى الأول من مايو كذكرى لاحياء النضال من أجل الثمان ساعات في اليوم. وفي هذا الصدد يسمى الأول من أيار/مايو بالعطلة الدولية لعيد العمال، أو عيد العمال. بدأت فكرة “يوم العمال” في أستراليا، عام 1856. ومع انتشار الفكرة في جميع أنحاء العالم، تم اختيار الأول من أيار/مايو ليصبح ذكرى للاحتفال بحلول الدولية الثانية للاشخاص المشتركين في قضية هايماركت 1886.


قضية هايماركت

قضية هايماركت وقعت نتيجة للاضراب العام في كل من شيكاغو، إلينوى، والولايات المتحدة التي شارك فيها عموم العمال، والحرفيين والتجار والمهاجرين. في أعقاب الحادث الذي فتحت فيه الشرطة النار على أربعة من المضربين فتم قتلهم في شركة ماكورميك للحصاد الزراعى، وتجمع حشد كبير من الناس في اليوم التالى في ساحة هايماركت.

وظل الحدث سلمياً إلى أن تدخلت الشرطة لفض الاحتشاد، فألقى مجهول قنبلة وسط حشد الشرطة. وأدى انفجار القنبلة وتدخل شرطة مكافحة الشغب إلى وفاة ما لا يقل عن اثنى عشر شخصاً بينهم سبعة من رجال الشرطة. وتلى ذلك محاكمة مثيرة للجدل، حيث تمت محاكمة ثمانية من المدعى بسبب معتقداتهم السياسية، وليس بالضرورة عن أي تورط في التفجير. أدت المحاكمة في نهاية المطاف إلى إعدام سبعة أشخاص.

حادث هايماركت كان مصدرا لغضب للناس في أرجاء العالم. في السنوات التالية، ظلت ذكرى “شهداء هايماركت” في الذاكرة ضمن العديد من الإجراءات والمظاهرات الخاصة بالأول من ماي. واليوم أصبح الأول من مايو احتفالاً دولياً للانجازات الاجتماعية والاقتصادية للحركة العمالية. وعلى الرغم من أن الأول من أيار/مايو، هو يوم تلقى وحيه من الولايات المتحدة، فإن الكونجرس الأميركي قد خصص الأول من مايو كيوم للوفاء عام 1958، نظراً للتقدير الذي حظى به هذا اليوم من قبل الاتحاد السوفياتي.

ووفقاً للتقاليد، فإن عيد العمال يحتفل به في الولايات المتحدة أول يوم اثنين في سبتمبر. وفي كثير من الأحيان يتخذ الناس هذا اليوم كيوم للاحتجاج السياسي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.