تونس: سيلين وايلينة ولوران..الاسماء الأجنبية تكتسح مضامين الولادة رغم منعها قانونيا

يمثل تسجيل المولود في تونس وفي العالم أول اعتراف قانوني بوجود الطفل وهو بمثابة خطوة أولى حاسمة في الحصول على حقوقه وهو دليل على السن، ويساعد على حماية الأطفال من عمالة الأطفال والتبني غير المشروع، والخدمة العسكرية دون السن القانونية، والاتجار والزواج القسري.
..



يمثل تسجيل المولود في تونس وفي العالم أول اعتراف قانوني بوجود الطفل وهو بمثابة خطوة أولى حاسمة في الحصول على حقوقه وهو دليل على السن، ويساعد على حماية الأطفال من عمالة الأطفال والتبني غير المشروع، والخدمة العسكرية دون السن القانونية، والاتجار والزواج القسري.

وأثناء حالات الطوارئ، توفّر شهادات الميلاد "مضمون الولادة" الذي يتم استخراجه من إدارة الحالة المدنية بالبلديات أيضاً وسيلة حاسمة لتعقب الأطفال المنفصلين عن ذويهم ولكن هل يحق للتونسيين أن يطلقوا على أبنائهم ما يشاءون من الأسماء حتى وان كانت أسماء أجنبية أو لا معنى لها ؟

هذا السؤال أجابت عنه رئيسة المصلحة المركزية للحالة المدنية بتونس راضية سباولجي في تصريح خاص للمصدر وأكدت وجود منشور قانوني يمنع إطلاق أسماء معينة على المواليد في تونس على غرار الأسماء الأجنبية وأسماء وألقاب الزعماء بالإضافة الى الأسماء المنافية للأخلاق.

وينص المنشور عدد 85 المؤرخ في 12 ديسمبر 1965 من قانون الحالة المدنية الذي تحصل المصدر على نسخة منه على أنه "يحجر إسناد الأسماء غير العربية للمواليد كما يحجر إسناد اللقب كاسم وبالإخارة ويحجر أن تسند الى المواليد ألقاب الزعماء أو أسماؤهم وألقابهم في آن واحد كما لا يجوز تسمية المواليد بأسماء مستهجنة أو منافية للأخلاق أو محل التباس."

كما أوضحت رئيسة المصلحة المركزية للحالة المدنية بتونس في السياق ذاته أن هذا المنشور يستثنى منه التونسيون الذين يحملون ديانة يهودية على غرار يهود جربة الذين يحق لهم تسمية أبنائهم بأسماء أجنبية نظرا لديانتهم و يستثنى منه أيضا التونسي أو التونسية التي تتزوج بأجنبي.

الأسماء التركية والأجنبية حاضرة بقوة:

مع انتشار الدراما التركية المدبلجة والتي لقيت رواجا وإقبالا لدى المشاهد التونسي برزت أسماء جديدة للمواليد حديثي الولادة في تونس حيث لم تكتسح الدراما التركية فقط البيوت التونسية من خلال المسلسلات بل نقلت للتونسيين بعضا من ثقافتها اذا أصبحوا يسمون أبنائهم على أسماء بطلات المسلسلات التركية ومن بين الأسماء الأكثر رواجا واليت تم اطلاقها على مواليد مطلع هذه السنة "رسلان,يزن,روجين,ليلاف,غزل,لميس,هيام,رزان,جوريا…

الأسماء الأجنبية ورغم أن المنشور 85 المؤرخ في 12 ديسمبر 1965 من قانون الحالة المدنية يحجر إسناد الأسماء غير العربية فهي أيضا من بين الأسماء التي اعتمدتها بعض العائلات التونسية لتسمية مواليدها الجدد على غرار بعض الأسماء التي اطلع المصدر على عدد منها والمسجلة بالمصلحة المركزية للحالة المدنية بتونس العاصمة على غرار "لمار,ايلينة,لوران,سلين,منسة…

وقد فسرت رئيسة المصلحة المركزية للحالة المدنية بتونس راضية سباولجي تسجيل بعض الأطفال بهذه الأسماء رغم أنها ممنوعة قانونا بغياب الرقابة مشيرة أن هذا يدخل في إطارين الأول حسن النية وعدم الدراية والثاني يدخل في اطار التجاوزات التي تحصل في الإدارات خاصة بعد الثورة.

وبينت في ذات السياق أن الحل لتفادي مثل هذه الأخطاء هو توحيد القوانين وتوحيد الإجراءات في جميع الدوائر البلدية.

ومن جهتها أكدت رئيسة مصلحة الحالية المدنية بدائرة أريانة أن تسجيل الأطفال بأسماء أجنبية عمل مخالف للقانون ويمكن تتبع مرتكبه قضائيا داعية الى ضرورة احترام المنشور 85 من قانون الحالة المدنية.

مقالات ذات علاقة

تونس: الأسماء الدينية وأسماء الأنبياء تعود بقوة بعد الثورة

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.