علية العلاني: نتوقع أن تشهد تونس خلال الانتخابات ضربات ارهابية..على الأطراف الداخلية أن تتوحد لتكون قادرة على امتصاص التأثيرات السلبية للأزمة في ليبيا

tunisie-almasdar-libye-milice-Alaya-Allani

أكد الدكتور علية العلاني المختص في الجماعات الاسلامية أن التطورات الأخيرة التي تشهدها ليبيا لها تأثير كبير على الأوضاع في تونس سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية خاصة وأن تونس مقلبة على محطات انتخابية هامة مشيرا الى الآن التأثير سيكون الآن مضاعفا.

وقال علية العلاني في تصريح للمصدر اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2014 على هامش المائدة المستديرة التي نظها مركز الدراسات المتوسطية والدولية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور حول” تطورات الوضع في لليبيا وتداعياته على تونس”أن التونسيون قادرون على التحكم في جرعة تداعيات ما يحصل في ليبيا على بلادنا مبينا أن الاكثار من الخلافات السياسية الداخلية سيفسح المجال للتيارات الارهابية لتعلب مثل ما لعبت في السابق كلما اشتدت الخلافات الداخلية الا وكان الارهاب يضرب بقوة متوقعا في الآن ذاته أن تشهد تونس ضربات ارهابية خفيفة في الفترة القادمة بالتزامن مع الانتخابات ولكن لن تكون لها تأثر على نتيجة الانتخابات على حد قوله.

وشدد في ذات السياق على ضرورة أن تتوحد الجبهة الداخلية التونسية لأنها بقدر ما تكون موحدة ستكون قادرة على امتصاص النتائج السلبية للوضع في ليبيا وتأثيراتها على الوضع العام في تونس مثل ما امتصت الى حد ما التأثيرات السلبية للجارة الجزائرية عندما كان الارهاب في التسعينات متبعا” ربما في ليبيا الخطر أكثر لان الجزائر في التسعينات كان هناك ارهاب وكانت هناك دولة بينما في ليبيا يوجد ارهاب ولا توجد دولة “.

وأضاف العلاني أن الخطر يتفاقم فقط عندما تكون الجبهة الداخلية مصدعة فبقدر ما تقترب الانتخابات بمقدر ما تكون هناك بعض المخاطر الارهابية لان الارهابيون سيستغلون الصرعات الحزبية والايديولوجية بين المترشحين للانتخابات التشريعية والرئاسية حتى يحاولوا تصعيد تلك الخلافات لخلق مناخ من الفوضى والتوتر مما سيسهل تحركهم وبالتالي فان الارهاب لايتحرك الا عندما تكون هناك فوضى على حد تعبيره.

واستبعد العلاني أن تسقط تونس في المخططات التي تحدث عنها وزير الداخلية لطفي بن جدو في وقت سابق مشيرا أن ما قاله صحيح ولكن الواقع الموضوعي اذا بقيت تونس حتى الانتخابات بدون حرارة انتخابية سلبية أي عدم التلويح بالعنف والدخول في صراعات عندها فقط ستمر الانتخابات بسلام خاصة وأن الجاهزية الامنية اليوم متوفرة واذا ما توفر أيضا حضور قوي للدولة فان التيارات الليبية الارهابية لن تحاول الدخول الى تونس.

وأشار أن هذه التيرات عندما ستحاول الدخول الى تونس ستأخذ بعين الاعتبار العديد من المسائل ومن أهمها أن تونس تحتضن ربع الشعب الليبي وبالتالي حتى التيارات الموجودة في ليبيا سواء كانت متشددة أو ليبرالية فهي ستأخذ بعين الاعتبار هذا العامل خاصة وأن هناك ليبيين لا يستطيعون الاستغناء عن علاقتهم بتونس سواء من الناحية الصحية أو التجارية ولأن تونس برهنت أيضا أنها لا تقف الى طرف ضد آخر في هذا الخلاف القائم في ليبيا .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.