شدد وزير الصحة محمد صالح بن عمار اليوم الخميس فى سوسة على أن معالجة الادمان فى تونس يتطلب مقاربة اجتماعية متكاملة تتجاوز مجرد الردع خصوصا فى ظل انتشار ظاهرة ادمان استهلاك أنواع من الادوية فى غير الاغراض التى جعلت لها مبينا أن معالجة هذا الاشكال يكتسى بعدا مجتمعيا عميقا لا سبيل لايجاد الحلول الجذرية له الا من خلال التوعية و الانصات , وأفاد الوزير لدى اشرافه على الندوة الحوارية حول استعمال الادوية الموثرة عقليا والوقاية من الادمان عليها التى نظمتها عمادات الاطباء والصيادلة وأطباء الاسنان بالوسط بأن لجنة مشتركة بين وزارة الصحة ووزارة العدل و حقوق الانسان والعدالة الانتقالية تعكف حاليا على النظر فى الفصل 53 المتعلق بالادمان من أجل ايجاد صيغة توائم بين مسوولية الفرد فى استهلاك المواد المخدرة من جهة وحالته المرضية التى تتطلب العلاج من جهة أخرى موكدا أن التركيز على البعد الردعى فحسب قد يزيد الطين بلة وفق قوله.
وبين أن أغلب بلدان العالم التى تبنت المقاربة الردعية فشلت فى معالجة مشكل الادمان مما يقتضى التركيز بالتعاون مع جميع الاطراف المتدخلة على الدور التحسيسى والتوعوى خصوصاعلى مستوى الموسسات التربوية و التعليمية.
كما يستدعى الامر وفق الوزير دعم عمل المركزين المختصين فى مقاومة الادمان بمركز ثالث مشيرا الى أن الوزارة تسعى فى اطار برنامج متكامل الى فتح مثل هذه المراكز فى مختلف مناطق الجمهورية رغم عديد الصعوبات التى تواجهها فى هذا المجال.
واقترح وزير الصحة لمجابهة ظاهرة الادمان على الادوية ايجاد أدوية بديلة ليس لهاموثرات عقلية او مفعول ادمان مبرزا المخاطر التى يتعرض لها مهنيو الصحة وخاصة الصيادلة بسبب هذه الادوية وتعرضهم فى أحيان كثيرة الى التهديد والتعنيف من قبل البعض بهدف انتزاع الادوية المخدرة الموجهة طبيا لبعض المرضى النفسانيين.
الوسومأخبار تونس الصحة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم وزارة الصحة وزارة الصحة العمومية