تونس: افتتاح اشغال المنتدى الدولى الخامس للطاقة فى خدمة التنمية المستدامة

energie

افتتحت الثلاثاء بالحمامات فعاليات المنتدى الدولى الخامس للطاقة فى خدمة التنمية المستدامة بحضور اكثر من 200 خبير دولى فى مجال الطاقة وممثلى لجان اممية ودولية.
ويبحث المنتدى على مدى ثلاثة ايام محاور الاجندا الاقليمية والدولية لضمان خدمات شاملة للطاقة الحديثة فى جميع انحاء العالم.
ويتمثل الهدف المنشود فى مضاعفة حصة الطاقات المتجددة فى مصادر الطاقة العالمية فى غضون 2030 وفق المبادرة التى اطلقها الامين العام للامم المتحدة سنة 2012 حول الطاقة المستدامة.
وابرز الوزير المكلف بمتابعة وتنسيق الشوون الاقتصادية نضال الورفلى ان تحقيق الانتقال الطاقى وبلوغ اهداف الطاقة المستدامة للجميع يحتاج الى حشد الدعم فى كل دول العالم والى تعبئة الموارد البشرية والمالية اللازمة.
واكد ان تونس تعمل على بناء سياسة طاقية من اولوياتها النجاعة الطاقية وترشيد الاستهلاك ودعم انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة لمواجهة العجز الطاقى الذى ما فتى يتطور ليبلغ حاليا 8ر2 مليون طن مكافى نفط.
واشار الورفلى الى المجهدوات التى بذلتها تونس فى مجال النجاعة الطاقية ودعم الطاقات المتجددة لتحتل المراتب الاولى افريقيا فى مجال النفاذ الى الطاقة الكهربائية بنسبة ربط تصل الى 5ر99 المائة.
واكد حرص تونس على مواصلة هذه الجهود عبر سن قانون جديد للنهوض بانتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة مشيرا الى ان الهدف يتمثل فى التقليص من الطلب على الطاقة بحوالى 34 بالمائة فى حدود سنة 2030 فضلا عن تطوير حصة الطاقة المتجددة فى الخليط الكهربائى الى 30 بالمائة.
وشدد ممثلو لجنة الامم المتحدة الاقتصادية لاوروبا واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى اسيا والمحيط الهادى واللجنة الاقتصادية لامريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى واللجنة الاقتصادية لافريقيا الى ان ثورة الطاقات المتجددة اتية لا محالة بوصفها ضرورة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
واكدوا فى ذات الاطار ان تطوير النفاذ الى الطاقة من اجل التنمية يبقى هدفا يتطلب تحقيقه تضامنا دوليا وبناء شراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص وتحقيق المعادلة بين التكلفة والتنمية المستدامة والى ارساء منظومات طاقية اكثر عدلا ونجاعة.
وتوقع مدير ترشيد استهلاك الطاقة بالوكالة الوطنية للتحكم فى الطاقة فتحى الحنشى تطور العجز الطاقى فى تونس الى 2ر3 مليون طن مكافى نفط موفى سنة 2014 أى ما يناهز 3200 مليون دينار.
وشدد الحنشى على ان الانتقال الطاقى بات حتمية ولم يعد خيارا بالنسبة لتونس ولكافة دول العالم مبرزا ضرورة مواصلة ترشيد الاستهلاك والنجاعة الطاقية ودعم منظومة الطاقات المتجددة فى تونس وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى هذا الميدان والعمل على تقوية القدرات البشرية فى الميدان.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.