راشد الغنوشى: لست متخوفا من امكانية عودة الاستبداد فى تونس

rached

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى لست متخوفا من امكانية عودة الاستبداد فى تونس فالمخلوع هرب والشعب استيقظ ودخلنا عهدا جديدا فلن تعود دولة البوليس والحزب الواحد والاعلام الخشبى  وأضاف فى حوار له مساء اليوم الثلاثاء على قناة نسمة أن تونس لا يتهددها التغول بل تواجه تحدى القدرة على التنظم على أساس الحريات بعد سقوط دولة البوليس.
وفى رد على سوال بخصوص ادارة المرحلة القادمة والعلاقة بين الحكومة ورئاسة الجمهورية قال الغنوشى ان الحركة جربت الحكم فى اطار الترويكا وأن ادارة التعدد لم تكن بالامر الهين وأنها كانت أمرا متعبا 0 وأشار الى أن كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سيضطلع بالدور الموكول اليه ويودى مهامه ويمارس الصلاحيات التى حددها الدستور وان فاز المرزوقى فان ادارة التعدد لن تكون سهلة غير أنها ممكنة وفق تقديره.
وبخصوص قرار الحركة التزام الحياد فى ما يتعلق بمساندة أحد المترشحين للدور الثانى للرئاسية أفاد الغنوشى أن الحركة قررت التفويض لناخبيها ولانصارها لاختيار من يرونه الاصلح باعتبار أن المترشحين يتوفران على المواصفات الضرورية لرئيس الجمهورية.
وبين فى سياق متصل أن جزء كبيرا من ناخبى حركة النهضة قد فضلوا التصويت لفائدة محمد المنصف المرزوقى لانه نجح فى ايجاد خطاب يستقطبهم عكس حركة نداء تونس التى اعتمد عدد من قياداتها توجيه خطاب يذكر بالمنافى والسجون حسب تعبيره.
واضاف ان الترويكا انتهت لكن نحن امام عدد كبير من الاصدقاء ولهذا نترك المجال لناخبينا للاختيار  وقال لو ترشحت حركة النهضة للانتخابات الرئاسية لانقسمت البلاد الى قسمين بالنظر الى قصر التجربة الديمقراطية فى تونس مضيفا نحن واثقون من أن حظوظنا قوية فى الرئاسية غير أن بلادنا أعز علينا من أنفسنا 0 أما فى ما يتعلق باستعانة حملة المرزوقى بمراقبين ينتمون الى حركة النهضة فقد أكد الغنوشى حرص الحركة على نزاهة الانتخابات واستعدادها الى تمكين أى حزب سياسى وان كان النداء أو الجبهة الشعبية من ملاحظين من النهضة اذا ما طلبوا منها ذلك.
وفى معرض حديثه عن استقالة الامين العام السابق للحركة حمادى الجبالى قال الغنوشى انه من الطبيعى أن توجد جناحات مختلفة فى الحركات الكبرى وان النهضة نجحت فى احتواء هذه الخلافات بفضل نظامها والتزام قواعدها بقرار موسسات الحركة.
وأضاف نحن نقدر الاسباب التى تقدم بها الجبالى فى استقالته وأبواب الحوار والصلح مازالت مفتوحة مشددا على أنه لا خوف على حركة النهضة من انشقاقات داخلية 0 وبخصوص مواقف عدد من قيادات الحركة المخالفة لمواقفها السياسية على غرار الصادق شورو وحبيب اللوز أوضح أن البلاد والنهضة مرت بتطورات كبيرة غير أن قطاعا كبيرا من المجتمع المدنى ومنهم نهضويون لم يتقبلوا هذه التغيرات.
ووصف الغنوشى اللقاءات بينه وبين الباجى قائد السبسى بكونها لقاءات عامة لم يتم خلالها الخوض فى التفاصيل ملمحا الى وجود نوايا حسنة فى اتجاه حكومة وحدة وطنية.
وشدد على أن الديمقراطية الناشئة لا يمكن أن تنجح دون توافق وأن تونس غير قادرة على مواجهة التحديدات الاقتصادية والامنية بحكومة قليلة العد او قليلة التمثيل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.