تونس: الحكومة تتعهد بالتحقيق فى احداث الذهيبة

dhiba

تواصل اجتماع الوفد الحكومى بممثلى المجتمع المدنى والاحزاب بتطاوين الى الساعات الاولى من صباح الخميس واضعا على الطاولة مطالب تنموية تخللتها وعود حكومية من بينهاالتعهد بفتح تحقيق محايد فى أحداث الذهيبة.

وطالب المتدخلون الحكومة بلفتة حقيقية لدفع التنمية بالجهة معبرين عن استياءهم من زيارة الوفد الحكومى التى لم تاتى باى مشروع للمنطقة ومللهم من الوعود التى لم تفض الى توفير مواطن الشغل و تحقيق التنمية للجهة.

وطرحت على طاولة النقاش مسائل من بينها حل المشاكل العقارية بالجهة وتنفيذ المشاريع المبرمجة فى أقرب الاجال ومنح الجهة مزيد الموارد فى اطار التمييز الايجابى الذى جاء به دستور الجمهورية الثانية.

وتزامن الاجتماع مع تنفيذ عملة عدد من الشركات البترولية المسرحين منذ سنة ونصف وقفة احتجاجية.

وأكد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولى ياسين ابراهيم الذى كان ضمن الوفد على حرص الحكومة على اجراء تحقيق محايد وجدى فى الاحداث التى عاشتها الذهيبة موخرا مع ضمان حق كل الاطراف.

وأشار ابراهيم الى توفر تمويلات بنحو 3 مليارات دينار مخصصة لمشاريع جهوية مبرمجة او معطلة مستبعدا تحصيل تمويلات اضافية لتنفيذ مشاريع اخرى بالجهة.

وأكد ان الوفد الحكومى تحول امس الاربعاء الى منطقة الذهيبة لتقديم التعازى الى عائلة صابر المليان والاستماع الى مشاغل سكان الجهة ونقلها للحكومة لادراج بعض المقترحات ضمن مشروع قانون المالية التكميلى لسنة 2015 واوضح ان الحكومة ستعمل على تنفيذ النقاط الخمس والثلاثين التى تضمنها محضر اتفاق مع الحكومة السابقة يوم 21 ماى 2014 وقدم وزير المالية سليم شاكر الذى كان ضمن الوفد بدوره اعتذارا رسميا للحكومة عما حدث فى الذهيبة من احداث خلال الفترة الاخيرة.

وكشف شاكر عن عزم الحكومة تجديد المعبر الحدودى بالذهيبة مشيرا الى ان الوزارة منكبة حاليا على دراسة الحلول الممكنة للتخلى عن اتاوة المغادرة التى قرها بقانون المالية التكميلى لسنة 2014 وخلفت زيارة الوفد الحكومى الى جهة الذهيبة التى تشهد احتجاجات كبيرة على خلفية مطالب تنموية أمس الاربعاء ردود فعل رصدتها من خلال الحديث الى بعض المتساكنين.

وشدد محمد بن عثمان العاطل عن العمل رمادة على ضرورة اصدار قرارات سياسية تكفل التنمية وتعالج الوضع المتأزم فى جهة تطاوين موكدا عدم استفادة ولاية تطاوين من ثرواتها البترولية لن يثمر تنمية تمس واقعها.

واشتكى عبد الواحد جويد عامل يومى وأب لاربعة ابناء من غلاء الاسعار منبها من تداعيات عدم اهتمام المسوولين الجهويين والمحليين بواقع الجهة ومتطلبات أهلها.
فى حين يرى مسعود الكيلانى موظف بالقطاع العمومى بالذهيبة أن المشكل الاساسى يكمن فى المنوال التنموى الذى تبنته الدولة فى الاقاليم المهمشة مثل اقليم الجنوب الشرقى.

وتوقع الكيلانى استمرار حالة الغضب والاحتقان وارتفاع سقف المطلبية داعيا الى ضبط منوال تنموى مخصص للاقاليم المهمشة بما يوفر الخدمات الاساسية والتنمية والتشغيل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.