تونس: يوم دراسى حول صعوبات التعلم فى الوسط المدرسى بسيدى بوزيد

 

مثلت صعوبات التعلم بالوسط المدرسى موضوع يوم دراسى نظمته اليوم الخميس بمركز التكوين المستمر بمنطقة لسودة فى سيدى بوزيد جمعية تطوير التربية المدرسية بحضور متفقدى المدارس الابتدائية ومستشارى الاعلام والتوجيه المدرسى وعدد من المدرسين.

وذكر عمار حمرشة متفقد المدارس الابتدائية ان مفهوم صعوبات التعلم هى بالاساس مجموعة من الاضطرابات كالعسر فى الكلام والتهجئة والصعوبة فى الكتابة والحساب والتفكير يلعب فيها العامل النفسانى والثقافى دورا مهما.

وبين أن هذه الصعوبات تعود الى اضطراب فى أداء الجهاز العصبى وتحتاج الى تدخل ظرفى أو مساعدة يومنها مختصين بالرغم من أن القضاء عليها شبه مستحيل لكن تبقى امكانية التقليل من حجمها واردة.

ومن جهته تطرق حسن بلهادى مستشار فى الاعلام والتوجيه المدرسى فى مداخلته الى مفهوم الذات لدى التلاميذ حيث أكد أن هذا المفهوم متغير من فرد لاخر منه ماهو متعلق بالعائلة والمجتمع والمدرسة والجسم والشخص فى حد ذاته.

وأوضح أن الصورة التى يكونها التلميذ عن نفسه من أهم العوامل التى توثر على مردوده ووضعه الدراسى وهو ما يتطلب مزيد من الدعم الاسرى ومراعاة الجانب الايجابى لدى التلميذ قبل الجانب السلبى وتوخى أساليب وطرائق بيداغوجية جديدة ووسائل تعليم خاصة.

كما تم خلال اليوم الدراسى تناول مسالة الصعوبات فى الوسط المدرسى من الناحية الطبية حيث بين لطفى عمرى طبيب صحة عمومية أن من أهم أسباب صعوبات التعلم الخوف والانطواء وضعف الذاكرة والاعاقات العضوية.

وقد أثار الحضور فى اليوم الدراسى خلال ورشات انتظمت بالمناسبة مشكلة عدم وجود مختصين نفسانيين صلب الموسسات التربوية يعنون بالتلاميذ ذوى الصعوبات النفسية ومزيد تحسيس الاولياء حول كيفية الاحاطة بأبنائهم لتجاوز صعوبات التعلم وتفعيل خلايا العمل الاجتماعى داخل المدارس وانفتاحها على الاسر.

كمانبهوا الى أهمية تصنيف الحالات بالاستعانة بمختصين لتحديد كيفية تجاوزها وتكثيف عمليات المتابعة والمرافقة للتلاميذ داخل الفصل وخارجه وتنويع المحامل والوضعيات البيداعوجية حسب نوعية الصعوبات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.