احمد الرحمونى: لايمكن احداث المجلس الاعلى للقضاء فى غضون شهرين ونصف

ahmed

قال رئيس المرصد التونسى لاستقلال القضاء احمد الرحمونى انه لايمكن احداث المجلس الاعلى للقضاء فى غضون شهرين ونصف وهى المدة المتبقية للاجال المنصوص عليها بالاحكام الانتقالية لدستور الجمهورية الثانية معتبرا انها مدة غير كافية حتى للاتفاق على صيغة نهائية لمشروع القانون الاساسى المحدث للمجلس .

وذكر الرحمونى فى تصريح اليوم الثلاثاء ل ان الفصل 148 من الاحكام الانتقالية للدستور نص على احداث المجلس الاعلى للقضاء فى اجل اقصاه ستة اشهر من تاريخ اجراء الانتخابات التشريعية التى انتظمت فى 26 اكتوبر 2014 بما يجعل اخر اجل لاحداث المجلس هو تاريخ اخر افريل 2015 وأوضح ان مشروع القانون الاساسى المحدث للمجلس الذى نشرته وزارة العدل بتاريخ 27 جانفى 2015 والمتضمن ل74 فصلا وثلاثة ابواب تتعلق بالاحكامالعامة وتنظيم المجلس واختصاصاته والاحكام الانتقالية ورغم بعض نقاطه الايجابية قد اثار عديد التحفظات الجدية من اهمها صياغته من طرف لجنة ادارية فنية غير شفافة كونتها سلطة الاشراف الى جانب عدم تشريك الهيئات المهنية القضائية والاطراف المعنية بالشأن القضائى ومكونات المجتمع المدنى فى صياغة هذا المشروع على حد تأكيده.

وبين رئيس المرصد التونسى لاستقلال القضاء فى سياق متصل ان مشروع القانون يتضمن احكاما مخالفة لما نص عليه الدستور وما اقرته المعايير الدولية لاسيما فى ما يخص عدم قابلية القضاة للعزل والنقلة حيث يمكن الفصل 42 من مشروع القانون وبتوسع كبير ولمدة تصل الى 3 سنوات من نقلة القاضى مراعاة لمصلحة العمل بما يفرغ المبدأالدستورى من كل محتوى ويمس من استقلالية القاضى حسب تقديره .

وختم الرحمونى بالتأكيد على ان تجاوز الاجل المنصوص عليه فى الاحكامالانتقالية من الدستور يعتبر اقل ضرر من اصدار قانون متسرع لا يحظى باتفاق الاطراف المعنية مشددا على ضرورة الاتفاق على تبنى صياغة مشروع لاحداث المجلس الاعلىللقضاء تكون مقبولة ومناسبة وفق توصيفه, يشار الى ان تاريخ اخر افريل 2015 يمكن ان يكون وفق تقدير عدد من الاطراف القضائية تاريخ انتخاب اول هيئة للمجلس الاعلى للقضاءاو تاريخ انتخاب هياكل المجلس المتكونة من مجالس القضاء العدلى والادارى والمالى والجلسة العامة للمجالس القضائية وتسمية أعضائه .

ويذكر ان كل ما انجز الى حد الان هو نشر مشروع قانون اساسى منظم للمجلس يتطلب لتفعيله موافقة الاطراف المعنية عليه وعرضه على مجلس وزارى ثم النظر فيه من قبل لجنةالتشريع فى مجلس نواب الشعب قبل احالته فى جلسة عامة للمجلس النيابى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.