تونس: عمال الحضائر بالرديف يفضون اعتصامهم بمحطة الارتال

 

أستنأنفت امس الاربعاء عمليات شحن الفسفاط التجارى انطلاقا من مدينة الرديف من ولاية قفصة فى اتجاه معامل المجمع الكيميائى بقابس بعد أن فض عدد من عمال الحضائر اعتصامهم بمحطة النقل الحديدى بالرديف ودام حوالى شهر للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية.

وصرح اليوم مدير اقليم شركة فسفاط قفصة بالرديف محمد قامدو لمراسلة بقفصة أنه تم أمس الاربعاء شحن كميات قدرها 1200 طن من الفسفاط من وحدة انتاج الفسفاط بالرديف فى اتجاه المجمع الكيميائى التونسى بقابس بعد تعطل تام لعمليات شحن الفسفاط استمرت حوالى شهر بسبب اعتصام عملة الحضائر.

وحسب أحد عمال الحضائر الذين اعتصموا بمحطة الارتال بالرديف فان فض الاعتصام جاء على اثر اتفاق تم التوصل اليه فى اجتماع انعقد امس الاربعاء بمقر الولاية بين ممثلين لهولاء المعتصمين ووالى الجهة بحضور نائبين عن الجهة فى مجلس نواب الشعب ويقضى بالتسريع فى ترسيم عدد من عمال الحضائر بهذه المعتمدية خلال مدة لا تتجاوز الشهر.

وكان والى قفصة مصطفى بن موسى قد صرح لمراسلة فى بداية الاسبوع الجارى أن المساعى جارية مع المصالح المركزية المعنية فى تونس العاصمة لفض اشكال عملة الحضائر بالرديف وامكانية التعجيل فى ترسيمهم.

من ناحية أخرى اعتبر مدير اقليم شركة فسفاط قفصة بالرديف أن الشركة هى جاهزة الان لشحن كميات من الفسفاط التجارى انطلاقا من مدينة الرديف حيث يوجد مخزون قدره 911 الف طن مضيفا أن الرفع من نسق نقل الفسفاط فى اتجاه الحرفاء عبر خطوط السكة الحديدية مرتبط بجاهزية الناقل الحديدى الوطنى فى توفير القطارات والعربات المخصصة لنقل الفسفاط وفق تقييمه.

وأوضح هذا المصدر أن شحن الفسفاط من الرديف بواسطة شاحنات الخواص مازال معطلا بسبب اعتراض عمال الشركة التونسية لنقل المواد المواد المنجمية على حد قوله.

ويوجد بمعتمدية الرديف منجمان سطحيان لاستخراج الفسفاط الخام ووحدة لانتاج الفسفاط التجارى تقدر طاقة انتاجها السنوى فى الظروف العادية بنحو 900 الف طن.

ويشار الى أن هذه الوحدة لم تنتج خلال سنة 2014 سوى 193 الف طن بسبب الاوضاع الاجتماعية والامنية غير المستقرة بمناطق الحوض المنجمى حيث غالبا ما يلجأ طالبو الشغل الى الاعتصام بمواقع انتاج الفسفاط وبمسالك نقله.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.