السل الكشف المبكر يضمن الشفاء ويحد من العدوى شعار تونس

 

تشارك تونس يوم 24 مارس من كل سنة بلدان العالم فى احياء اليوم العالمى لمكافحة السل الذى وضعته منظمة الصحة العالمية هذه السنة تحت شعار لمكافحة السل لنمضى الى السرعة القصوى تأكيدا على ضرورة مضاعفة الجهود وتوحيدها لوضع حد لمرض السل.

واختارت تونس لليوم العالمى لمكافحة السل لسنة 2015 شعار السل الكشف المبكر يضمن الشفاء ويحد من العدوى بهدف التأكيد على دور الترصد المبكر فى قطع سلسلة العدوى وبالتالى القضاء على انتشار وباء السل.

وتفيد الاحصائيات الوطنية لسنة 2014 تسجيل 8ر28 حالة جديدة لكل 100 الف ساكن فى تونس وذلك بنسبة 41 بالمائة من حالات السل الرئوى مقابل 59 بالمائة من حالات السل غير الرئوى المتواجد خاصة بالعقد الليمفاوية حسب وثيقة صادرة عن وزارة الصحة.

وقد حققت تونس خلال العشرية الاخيرة تراجعا فى معدل حالات السل الرئوى الى 9ر11 حالة لكل 100 الف ساكن سنة 2014 مقابل 3ر12 حالة لكل 100 الف ساكن سنة 2002 وأكدت الوزارة أن 52ر90 فى المائة من الحالات المصابة بالسل تم علاجها بنجاح فى حين قدرت نسبة الوفيات بهذا المرض ب 31ر2 بالمائة فى سنة 2013 وأشارت الى تسجيل 14 حالة من السل شديد المقاومة للادوية خلال سنة 2014 مقابل عدم تسجيل أى حالة من التهاب السحايا الناتجة عن مرض السل لدى الاطفال دون الخامسة.

وذكرت الوزارة بالتزايد الملحوظ للسل العقدى خلال السنوات الاخيرة حيث أظهرت النتائج الاولية للبحث الوطنى أن بكتيريا السل البقرى تسببت فى 70 بالمائة من حالات السل العقدى الذى ينتقل عن طريق الحليب غير المعقم ومشتقاته واللحوم الحمراء غير المطهية بشكل جيد.

وأكدت ان حملة سنة 2015 سترتكز على التوعية والتحسيس لتفادى الاصابة بالامراض الحيوانية والحث على استهلاك المنتوجات المعقمة وعلى اقتناء الحليب ومشتقاته من المحلات الخاضعة للمراقبة الصحية للتأكد من سلامة مصدرها.

وعالميا تشير الاحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لسنة 2013 الى بلوغ عدد الاصابات 9 مليون اصابة وعدد الوفيات الى 5ر1 مليون وفاة الى جانب تسجيل 480 الف اصابة بالسل المقاوم للادوية توفى منهم 210 الف حالة.

وتراجعت نسبة الوفيات حسب الاحصائيات العالمية ب 45 فى المائة بين سنوات 1990 و2013 كما تم انقاذ حياة 37 مليون شخص بين سنوات 2000 و2013 بفضل التقصى والعلاج.

يذكر أن الجمعية العالمية للصحة صادقت منذ شهر ماى الفارط على استراتيجية تمتد على 20 سنة 2016 2035 وتهدف الى وضع حد لمرض السل فى العالم.

وتتمثل أهم محاور هذه الاستراتيجية الرامية الى بلوغ عالم خال من السل ومن الوفيات الناتجة عنه فى تمكين الحكومات والشركاء من توفير الرعاية اللازمة للمريض ووضع سياسات ونظم تمكن من الوقاية والعلاج وتكون مصدرا للابحاث والاكتشافات الضرورية للقضاء على هذه الافة.

يشار الى ان برنامج وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة السل يتضمن جملة من الانشطة التحسيسية من بينها تنظيم مائدة مستديرة لفائدة الشركاء حول تشخيص ومعالجة مرض السل الرئوى والسل العقدى وطبع وانتاج دعمات تثقيفية متنوعة وتوزيعها على مختلف المتدخلين فى مجال مكافحة السل واعداد لافتات يتم تعليقها فى أهم شوارع العاصمة اضافة الى برمجة حصص تلفزية بمشاركة أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة السل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.