رسالة من الأمين العام بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لبدء نفاذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية

لاغخمخ

وجه الامين العام رسالة بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لبدء نفاذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية مشيرا الى ان المؤتمر الاستعراضي الثامن المقرر في عام 2016 فرصة لتوطيد التقدم المحرز والنظر في سبل تكييف هذه الاتفاقية التاريخية.

وجاء نص الرسالة كالتالي :

يوافق اليوم حلول الذكرى السنوية الأربعين لبدء نفاذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية، وهي أول معاهدة متعددة الأطراف لنزع السلاح تنص على حظر فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل. وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، أسهمت اتفاقية الأسلحة البيولوجية إسهاما مهما في الجهود الجماعية المبذولة للقضاء على مثل هذه التهديدات. واليوم، يظل مبدأ مناهضة استخدام وحيازة الأسلحة البيولوجية مبدأ قويا، وما من بلد يعلن حيازته لأسلحة بيولوجية.

ومع ذلك، علينا أن نتوخى اليقظة باستمرار. وسيتيح المؤتمر الاستعراضي الثامن المقرر في عام 2016 فرصة لتوطيد التقدم المحرز والنظر في سبل تكييف هذه الاتفاقية التاريخية لمواجهة التحديات التي يطرحها التقدم المستمر في مجال العلوم والتكنولوجيا، وكذلك المخاطر المحتملة التي يشكلها الإرهابيون وسائر الجهات الفاعلة من غير الدول. وإنني أشجع الدول الأطراف على التفكير بشكل خلاق في كيفية بناء الثقة في الامتثال للاتفاقية.

وإن تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا دليل على الضرر الذي يمكن أن تخلفه الأمراض، ضرر يمكن أن يزيد نطاقه بشكل كبير متى أسيء استخدام هذه الأمراض عن قصد لتتحول إلى أسلحة. ومن جهة أخرى، فإن انتشار الفيروس دليل أيضا على التزام المجتمع الدولي بالتصدي لمثل هذه التهديدات، سواء كان منشؤها الطبيعة أو العمل المدبر. ويبرهن أيضا على الدور الحيوي للعلوم في إيجاد آليات دفاعية أفضل. وإذ نشهد اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إنجازات ملحوظة في علوم الحياة، يتعين علينا كفالة استخدام أوجه التقدم هذه بروح من المسؤولية.

واليوم، أصبحت اتفاقية الأسلحة البيولوجية، بعد مرور أربعين عاما على بدء نفاذها، تحظى بدعم 173 دولة طرفا. وأنا أدعو الحكومات التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقية، وعددها 23 حكومة، إلى أن تفعل ذلك دون تأخير. ففي هذه الذكرى السنوية، ينبغي لجميع البلدان إعادة تأكيد رفضها القاطع لاستخدام المرض سلاحا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.