وفد فرنسى يمثل الديانات التوحيدية الثلاث يدعو الى السلم والمحبة والى زيارة تونس ودعمها

 

فى مدخل متحف باردو تلا حسن شلغومى الامام فى فرنسا الفاتحة على أرواح الضحايا كما وضع الكاتب الفرنسى من أصل بولونى ماريك هالتر بجانب أكاليل الزهور كتيبا صغيرا يحمل عنوان تصالحوا موجها دعوة الى السلم والتاخى.

وفى الموكب ذاته تسلمت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الاخضر من باستور جين سترانز المسوولة عن العلاقات الكنائسية بفرنسا هدية رمزية تتمثل فى يمامة من الكريستال فى اشارة الى السلم والمحبة.

وأكد الكاتب ماريك هالتر الذى يزور تونس على رأس وفد فرنسى يمثل الديانات التوحيدية الثلاث الاسلام والمسيحية واليهودية أن تونس أثبتت أنه من الممكن الجمع بين الاسلام واحترام حقوق الانسان والديمقراطية وبين لدى حلوله ظهر اليوم بمتحف باردو رفقة عدد من رجال الدين الفرنسيين أن ما يحصل فى تونس مهم جدا لفرنسا وللعالم بأسره داعيا الى دعم تونس وأهلها المضيافين.

وأوضح أن ممثلى الديانات الكبرى أتوا الى تونس ليعبروا عن تضامنهم معها ومع أهالى الضحايا والى بعث رسالة قوية للارهابيين الذين يقتلون باسم الله واصفا اياهم بأنهم جاهلون لا يعرفون الدين الاسلامى جيدا ودعاهم الى قراءة القران والاطلاع على الاحاديث النبوية وكتابات البخارى والطبرى .

وفى تصريح لوات شدد حسن شلغومى أن تونس شعلة أمل لا يجب ان تنطفى موكدا أن ممثلى الديانات الكبرى حلوا بتونس للتعبير عن تضامنهم وصداقتهم مع أهلها ولتوجيه خطاب مشجع على زيارتها وعدم الخوف والى التنديد بالعمل الشنيع الذى وقع فى باردو كما تم التنديد بحادثة شارلى هيبدو فى فرنسا.

ووصف منفذى الاعتداء على متحف باردو بانهم شرذمة ووحشيون برابرة وأن ما قاموا به لا علاقة له بالدين ولا بسماحته ولا بأرض تونس الطيبة داعيا ممثلى المجتمع المدنى وكل التونسيين الى نبذ الخلافات والتضامن لتجاوز المرحلة داعيا المشائخ ورجال العلم الى التنديد بما حصل وأن يصدحوا بما يومرون وبين أن وفودا أخرى من فرنسا ستحل بتونس تعبيرا عن تضامنها وستضم كتاب وشخصيات عامة ونساء مثقفات عربيات ومسلمات فرنسيات وكذلك وفد من رجال أعمال فرنسيين.

وكان الكاتب هالتر صاحب هذه المبادرة التى جمعت كبير حاخامات فرنسا ومدير حاخامات أوروبا وممثل البابا ونائب رئيس الكنسية البروتستانية والامام قساما ممثل الجالية الافريقية فى فرنسا الى جانب الامام حسن شلغومى.

ومن جانبه قال كبير الحاخامات موسى ليفين حين يمس الارهاب تونس بلد التاريخ والثقافة والحضارة فقد مسنا جميعا فى فرنسا واوروبا مضيفا نحن هنا لنوكد أن الثقافة ستتواصل وسنواصل الدفاع عنها وعن حرية الفكر والمعتقد والدين ومن جانبه أعرب ممثل الكنيسة الكاثوليكية فى تونس عن دعم الجرحى وعائلاتهم والعاملين بالمتحف والاطار الطبى وشبه الطبى وكل من كان فى باردو ومن حاول المساعدة.

ونوه بتحرك المجتمع المدنى التونسى معربا عن تقديره للهبة التضامنية التى شهدتها البلاد.

واعتبر الشيخ الزيتونى محمد على كيوة الباحث والمفكر الاسلامى الذى كان رفقه الوفد أن الاعتداء على متحف باردو هو هجوم غادر وجبان على احدى الموسسات الثقافية والتاريخية قائلا ان المصيبة لا تزيدنا الا قوة وأضاف ضاربا الارض بعصاه الاسلام من هولاء براء وسنعمل جاهدين على تركيز مقومات الاسلام وسماحته بالوحدة الاسلامية والوطنية والتوعية الدينية لنتخطى أفة الارهاب التى تتجاوز كل الحدود

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.