تونس: التاكيد على اهمية دور الخطباء والايمة والوعاظ فى مكافحة الارهاب

 

دعا وزير الشوون الدينية عثمان بطيخ الاطار الدينى من خطباء وأيمة ووعاظ الى مزيد الحضور فى الفضاء الاعلامى وتثقيف المواطنين وتعريفهم بمبادى الاسلام الوسطى حتى لا ينحرفوا نحو تفسيرات مغالية تودى الى مزيد تفشى ظاهرة الارهاب.

وأوضح لدى افتتاحه صباح اليوم الثلاثاء ندوة وطنية حول اشكالية المصطلح الشرعى وخطورة التوظيف الجهاد والتكفير أنموذجا أنه بالتوازى مع المقاربة الامنية ارتأت وزارة الشوون الدينية الشروع فى معالجة افة التطرف المودية الى الارهاب عبر مقاربة فكرية تعتمد الحوار والعقل منهجا مشيرا الى أن الاسلام أكد عبر القران والسنة على الاعتدال والحرية والاخوة لاعلى القتل والكراهية ونبذ العنف كما يسوق لذلك المغالون فى تفسيره.

وشدد على دور الاطار المسجدى فى الخروج بالبلاد من الوضع الراهن موكدا أن عمل الوزارة لن يتوقف عند تنظيم مثل هذه الندوات المغلقة بل يجب تفعيل القرارات المترتبة عنها والعمل بتوصياتها حتى تتحقق النتائج المرجوة.

وبخصوص مسالة النقاب أفاد الوزير فى تصريح اعلامى عقب الندوة أنها ليست من الاسلام باعتباره وضع شروطا للباس الشرعى للمرأة والرجل على حد السواء ولم يكن من بينها النقاب قائلا ان النقاب من العادات والتقاليد الخاصة ببعض البلدان العربية لا غير ورفض فى المقابل الادلاء بأى موقف حيال الاقرار بمنعه من الاماكن العامة.

وذكر بأن يوم 6 أفريل المقبل سيكون اخر أجل للمشرفين على 187 مسجدا تم بناوها بعد الثورة من أجل تسليمها للوزارة لتعيين الاطار المسجدى المشرف عليها والا فانه سيتم غلقها.

ومن جانبها اعتبرت المختصة فى الانتروبولوجيا اقبال الغربى أن التطرف الدينى ظاهرة متعددة العوامل والابعاد وهو ما يستوجب مقاربة متعددة الاختصاصات بهدف القضاء عليها مشيرة الى أن أسباب التطرف متعددة منها الاقتصادية التى تعود الى الفقر والتهميش وأخرى سوسيولوجية التى تعود الى العزوف عن الانخراط فى الشأن العام .

ولخصت الاسباب النفسية فى التعصب والجمود الذهنى الذى يجعل صاحبه عاجزا عن وضع نفسه مكان الاخر المختلف وتفهم وجهة نظرة بالاضافة الى متعة التحكم فى الاخر وتوجيه ارادته وارغامه لتبنى ما نراه صوابا.

من جانبة اعتبر مفتى الجمهورية حمدة سعيد أن دار الافتاء تقوم بدور كبير فى المسائل المتعلقة بتفسير معانى الاسلام الحقيقية للعامة مشيرا الى أن دار الافتاء تنتظر الموافقة على مشروع قانون أساسى يضبط دور واختصاص المفتى ويحدد مقاييس اقامتها على أسس صحيحة للنهوض بها وتطويرها.

وأعلن فى ذات السياق عن اصدار دار الافتاء قريبا مجلة اسمها الاصلاح ستكون منبرا لعديد المقالات والفتاوى العلمية الوسطية.

يشار الى أن هذه الندوة هى الاولى ضمن سلسلة من الندوات التى تنطلق وزارة الشوون الدينية فى تنظيمها فى اطار مقاربتها الفكرية لمعالجة ظاهرة الارهاب والتطرف.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.