الطيب البكوش: اعادة الاعتبار لثوابت السياسة الخارجية من أولويات الحكومة

 

قال وزير الشوون الخارجية الطيب البكوش الخميس ان من أولويات الحكومة اعادة الاعتبار للسياسة الخارجية التى جعلت من تونس منذ الاستقلال محل احترام دولى وأضاف البكوش خلال ندوة صحفية بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة أن هذه الثوابت تتمثل بالخصوص فى عدم التدخل فى شوون الدول ومراعاة مصلحة الشعب التونسى والحياد الايجابى.

وأكد أنه سيتم التركيز خلال الاشهر القليلة القادمة على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع البلدان التى لها ارتباطات اقتصادية متطورة مع تونس وذلك بأن يكون لها تمثيل دبلوماسى بكفاءات اقتصادية هامة تعمل على جلب الاستثمار فى تونس وعلى استقطاب السياحة ودفع التبادل الثقافى والتربوى.
وذكر البكوش أن تونس حريصة على تطوير الدبلوماسية الامنية بالتنسيق بين الدول المعنية بظاهرة الارهاب فى الفضاء العربى والمتوسطى والاوروبى وذلك للمساعدة على التصدى لهذه الافة.

وأكد أن الوزارة ستقوم باتخاذ اجراءات عاجلة لتحقيق الاهداف التى رسمتها من بينها سن الهيكل التنظيمى الجديد للوزارة واحداث شبكة تواصل معلوماتية حديثة داخل الوزارة وأخرى ستخصص للتنسيق مع بقية الوزارات.

وأشار الى أنه سيتم التركيز على اعادة انتشار البعثات الدبلوماسية ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسى فى البلدان الاسكندنافية والافريقية والاسيوية الى جانب احداث بعثات دبلوماسية جديدة فى بلدان أخرى وذلك للتهيئة لتطوير العلاقات.

وبين وزير الخارجية أن تونس ستشرع فى مفاوضات جدية مع الاتحاد الاوروبى لتحقيق خطوات مرجوة لتتمتع تونس بصفة الشريك المتميز والتى تعنى تمتع تونس بجميع امتيازات العضو فى الاتحاد الاوروبى دون الانخراط كعضو فيه أما بالنسبة للتونسيين المقيمين بالخارج فذكر أنه سيتم السعى الى الاعتناء اجتماعيا بالتونسيين الذين هم فى أوضاع صعبة وذلك حفاظاعلى كرامتهم.

من جهة أخرى تحدث وزير الشوون الخارجية عن المفقودين فى ايطاليا ابان الثورة حيث أكد بعث لجنة مكلفة بهذا الموضوع للتحرى بالتنسيق مع السلطات الايطالية حول مصيرهم وهويات الاحياء منهم سيما بعد تأكيد الجانب الايطالى أن هناك موقوفين رفضوا الادلاء بمعطياتهم الشخصية.

وتطرق البكوش الى ملف الصحفيين سفيان الشورابى ونذير القطارى قائلا انه سيتم العمل عبر العلاقات الدبلوماسية وشيوخ القبائل والقضاء الدولى انطلاقا من نقطة بداية دخولهماالتراب الليبى.

وأشار فى هذا الخصوص الى أن الجهة التى اختطفتهما لاول مرة أصبحت معروفة لدى تونس وأنها قد تكون لديها معلومات حول مكان تواجدهما أو الجهة التى اختطفتهما من بعد سيما أن عملية الاختطاف الثانية تمت بعد نصف ساعة فقط من عملية اختطافهما الاولى.

وقال البكوش لم نرد اعطاء معلومات للاعلام لان ذلك قد يضر بقضية سفيان ونذير. وانه فى مثل هذه القضايا الدقيقة الصمت أفضل والعبرة بالنتائج

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.