تونس: دار الثقافة بالمحمدية مشروع ينتظر الانجاز

 

يقضى سامى الجوينى خريج الجامعة وأصيل منطقة المحمدية من ولاية بن عروس يومه مرابطا باحدى مقاهى الجهة نتيجة افتقاد المدينة لفضاء ثقافى وترفيهى يرتاده الشباب خاصة اثر اغلاق دار الثقافة أبوابها منذ نحو أربع سنوات.

حال سامى كحال عشرات الشباب الذين كانوا ينشطون بهذه الموسسة الثقافية التى كانت تمثل تقريبا المتنفس الوحيد للتلاميذ والطلبة وغيرهم من متساكنى المنطقة.

حلم رواد دار الثقافة بتشييد مقر جديد وفسيح لها يرتقى الى طموحاتهم وتطلعاتهم بدأ يتلاشى وبدا تذمرهم شديدا من تأخر انجاز المقر الموعود على أنقاض المقر القديم لدار الثقافة التى أوصدت أبوابها منذ سنة 2010 لتداعيها للسقوط بل وفى غفلة من الجميع أصبح المقر القديم بعد الثورة ملاذا لعدد من العائلات المعوزة التى اتخذته مسكنا قارا الى اليوم.

هيكل رحالى أستاذ المسرح وأحد المشرفين على الانشطة بدار الثقافة أكد ل أن شباب المنطقة يفتقرون الى فضاء للنشاط الثقافى والترفيهى لصقل مواهبهم وممارسة هواياتهم محذرا فى الوقت ذاته من وقوع بعض الشبان فريسة للانحراف الاخلاقى أو التطرف الدينى فى حال تأخر انجاز المشروع الموعود الذى من شأنه أن يمثل فضاء ثقافيا يوفر التأطير والتثقيف والترفيه الضرورى لهولاء الشبان .

هذه التخوفات من تأخر تحقيق حلم الفضاء الحاضن لشباب الحى يقلل من حجمها ذاكر العكرمى المندوب الجهوى للثقافة والمحافظة على التراث بولاية بن عروس حيث بين فى تصريح لوات أن مشروع انجاز دار الثقافة بالمحمدية استوفى مرحلة الدراسات ودخل فعليا طور الاعداد لطلبات العروض من شركات المقاولة 0 وأفاد العكرمى أن المشروع سيقام على مساحة 4318 مترا مربعا وبتكلفة تناهز 1800 مليون دينار.

ومن جهتها تنكب الادارة الجهوية للتجهيز والتهيئة الترابية والتنمية المستدامة بالجهة على اعداد ملف طلبات العروض الذى سيكون جاهزا مع موفى شهر أفريل حسب ما أكد عبد القادر جلود مدير تنسيق بين المصالح الفنية بالادارة الجهوية مشددا على أن الاشغال ستنطلق فعليا بعد شهر رمضان لهذا العام أى مع موفى شهر جويلة 2015 .

وبخصوص مصير العائلات التى اتخذت من المقر القديم لدار الثقافة مأوى لها أفاد عماد القاطرى معتمد المحمدية أن هذه العائلات وعددها أربعة قد تم ابلاغها بضرورة الاستعداد لاخلاء المكان مضيفا أن السلط المحلية ستقوم بتسويغ منزل لمدة ستة أشهر لاحدى العائلات نظرا لظروفها الاجتماعية المتردية .

وفى انتظار حل هذه الاشكاليات يأمل سامى وأصدقاوه من رواد دار الثقافة الانطلاق سريعا فى المشروع للعودة لانشطتهم الثقافية والمشاركة فى مختلف المسابقات الجهوية والوطنية والتتويج بجوائز تحمل اسم دار الثقافة بالمحمدية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.