في يوم واحد..اعتداءات بالجملة على الصحفيين ومركز تونس لحرية الصحافة يدين

presse

منع صباح الاثنين الصحفيين من تغطية زيارة مبعوث “الكونغو الديمقراطية” إلى وزارة الخارجية وتم السماح فقط للتلفزة الوطنية ووكالة تونس إفريقيا للأنباء بالدخول في حين بقي زملاؤهم الاخرون قرابة الساعة أمام باب وزارة الخارجية ولم يسمح لهم الا بعد مغادرة المبعوث الكونغولي حيث لم يتمكنوا الا من مواكبة زيارة المفوض السامي لحقوق الانسان، رغم أن الدعوة شملت الحدثين معا.

وقال الصحفي بوكالة أنباء “الأناضول” عائد عميرة “وصلنا صباحا لتغطية زيارة مبعوث الكونغو الديمقراطية لوزارة الخارجية التونسية وزيارة المفوض السامي ولكن للاسف تم منعنا وسمح فقط للوطنية ووكالة تونس افريقيا للأنباء بتعلة الأوامر”. وأضاف عميرة “أكد الحراس أن منع الدخول بقرار من الوزارة وبقينا جالسين على السور الخارجي لأكثر من ساعة بإنتظار السماح لنا بالدخول .. وهي معاملة مسيئة ومهينة للصحفيين ،لم يحترم حقنا في الوصول الي المعلومة والمساواة بين كل المؤسسات الإعلامية”.
وأوضح مراسل إذاعة “جوهرة أف أم” الخاصة ماهر الصغير لوحدة الرصد “…وبعد دخولنا اثر انتظار طويل أكد المسئول على الإعلام أن تصرف حراس البوابة كان تصرفا فرديا وليس هنالك أي أوامر تمنع دخولنا … ان هذا يعد القاء بالمسؤولية على عاتق الأمنيين خاصة أننا لاحظنا تغير في طريقة تعامل وزارة الخارجية اثناء مواكبتنا لبعض الندوات والتظاهرات التي تنظمها”.

وقد شمل المنع في وزارة الخارجية كل من :

مراسل اذاعة “اكسبراس أف أم” راسم ساسي
مراسلة اذاعة ‘اي أف أم” فايزة العرفاوي
الصحفية في قناة “حنبعل” الخاصة نهلة بن سالم
مراسلة اذاعة “راديو6 تونس” لطيفة لنور
الصحفي بوكالة “الأناضول” عائد عميرة والمصور المرافق له أمين الأندلسي ومصور الفيديو عربي محجوب
من جهة اخرى تم يوم الإثنين منع الصحفي بوحدة الانتاج التلفزي بباجة أنور مغراوي من التصوير داخل المصنع..

وقال المغراوي لوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة “أكد مدير مصنع السكر بباجة أنه لا يمكننا التصوير داخل هذه المنشأة العمومية إلا بترخيص من الوزارة مرجع النظر بناء على منشور داخلي يقضي بالحصول على ترخيص كتابي “. وأضاف المغراوي “ليست المرة الأولى التي نطالب فيها بترخيص كتابي للتصوير مما يعطل عملنا ويجعل التقارير ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي شحيحة نظرا لصعوبة الوصول الي المعلومة بناء على مركزة القرار بتونس العاصمة”. وأضاف المغراوي “نحن لا ننكر الطابع الودي للعلاقة مع المسؤولين الجهويين ولكن في ظل وجود هذه المناشير يتم تعطيل عملنا مع الادارات الجهوية”.

كذلك وفي سياق آخر عمدت مجموعة من الأمن الوطني الى منع الصحفي بإذاعة “صراحة أف أم” عقبة الجهيناوي من تغطية اعتصام الأساتذة النواب في المندوبية الجهوية للتعليم بالقيروان.
وأفاد الجهيناوي “عند وصولي الي مقر المندوبية الجهوية للتعليم بالقيروان على دراجتي النارية توجهت للاستفسار داخل محيط المعتمدية عن الاعتصام الذي ينظمه الأستاذة النواب أمامها. وفور تفطن الأمن لوجودي قاموا بسحبي بالقوة للخارج وطلبوا مني المغادرة”. وأضاف الجهيناوي “…بقيت دراجتي النارية بالمقر وتم منعي من العودة لأخذها ”
ويذكر مركز تونس لحرية الصحافة ان منع الصحفيين المعتمدين من ممارسة عملهم في المؤسسات العمومية دون مبرر يعد انتهاكا خطيرا كما يدعو الجهات المسؤولة الى تجنب التمييز بين وسائل الإعلام من اجل تكافؤ الفرص بالنسبة لكل الزملاء ، والى تبسيط الاجراءات داخل الادرات الجهوية خاصة بالنسبة للإعلاميين الذين يحملون بطاقات هويتهم الصحفية .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.