الاعلان عن الانطلاق قريبا فى حوار بين تونس والاتحاد الاوروبى حول مكافحة الارهاب

 

أعلنت كريستيان هوهن المستشارة لدى المنسق الاوروبى لمكافحة الارهاب عن الانطلاق قريبا فى حوار بين تونس والاتحاد الاوروبى حول مكافحة الارهاب وذلك خلال ندوة نظمها اليوم الخميس بالعاصمة مركز الدراسات المتوسطية والدولية بالتعاون مع موسسة كونراد أديناور.

وقالت هوهن فى سياق متصل اذا لم تتوفق تونس فى ايجاد حلول جذرية للمشاكل الامنية فان ذلك من شأنه أن يقوض انتقالها الديمقراطى معتبرة أن نجاح الديمقراطية الناشئة فى تونس مرتبط باستتباب الامن ووضع استراتيجية فعالة لمكافحة الارهاب .

ولاحظت أن الهجوم الارهابى على متحف باردو فى 18 مارس 2015 كشف جليا وجود ثغرات أمنية الى جانب التهديدات الارهابية المفزعة التى تستهدف البلاد ومن جهة أخرى قالت المستشارة الاوروبية ان تونس تواجه حاليا ثلاثة تحديات يتمثل الاول فى السياق الامنى الصعب سواء على المستوى الوطنى أو الاقليمى باعتبار أن الخلايا الارهابية مازالت ناشطة وتدخل فى معارك مع الجيش خاصة بجبل الشعانبى ولاية القصرين قرب الحدود الجزائرية.

وأضافت أن ليبيا التى غرقت فى حالة من الفوضى تسببت فى انتشار تطرف دموى تمثل التحدى الثانى اذ تعد تهديدا حقيقيا لا على تونس فقط بل أيضا على كامل القارة الاوروبية حسب تقدير هوهن التى أوضحت أن التحدى الثالث بالنسبة الى تونس يتمثل فى ضعف الجهاز الامنى والخدمات الاستعلاماتية بعد سقوط النظام السابق .

كما شددت على ضرورة ايجاد حلول ناجعة لمكافحة الارهاب لا تقتصر على الجانب الامنى بل تعنى أيضا بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والنهوض بالثقافة والتربية والمساواة بين الجنسين واحداث فرص للعمل توفر موارد ومصادر للدخل.

وفى هذا الصدد ذكرت المستشارة بضرورة احترام الحريات وحقوق الانسان عند اتخاذ أى اجراء لمكافحة الارهاب داعية الى التوقى من التطرف فى تونس وذلك عبر مكافحة نشر مضامين غير مشروعة عبر شبكات التواصل الاجتماعى والاطراف التى تمجد خطاب العنف والكراهية 0 كما استعرضت أبرز محاور التعاون التونسى الاوروبى فى مجال مكافحة الارهاب على غرار التكوين وتبادل المعلومات والمساندة التقنية والمساهمة فى تعزيز الوسائل المادية واللوجستية لتأمين الحدود.

ومن جهته قدم رئيس المركز التونسى لدراسات الامن الشامل مختار بن نصر عرضا حول واقع الارهاب فى تونس مستعرضا جملة من الافكار والتوصيات الكفيلة بتعزيز الجهاز الامنى.

ومن بين هذه المقترحات الحاق وحدات الحرس الوطنى بوزارة الدفاع الوطنى بدلا عن وزارة الداخلية وذلك لانجاح السياسة الامنية وضمان مكافحة الارهاب بأنجع السبل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.