التقرير السنوى حول واقع حرية الصحافة فى تونس يوكد تواصل مناخ الحرية الاستثنائى وينبه الى عديد العراقيل والتهديدات

carte_journaliste

أكد التقرير السنوى حول واقع الحريات الصحفية فى تونس الذى قدمته اليوم السبت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين خلال ندوة صحفية تواصل المناخ الاستثنائى لحرية النشر والبث الذى تعرفه البلاد منذ الثورة بالاستناد الى الدستور الجديد والجهد المبذول من قبل المنتمين للقطاع بهدف حماية حرية التعبير وتنظيم مهنتهم.
وتعرض التقرير الصادر بمناسبة الاحتفال غدا الاحد باليوم العالمى لحرية الصحافة الى عديد العراقيل والاعتداءات والتهديدات التى تعرض لها الصحافيون هذه السنة كالمنع من العمل والاعتداءات اللفظية والجسدية والتتبعات العدلية والتضييقات والصنصرة الى جانب العراقيل المتصلة بالاطار التشريعى لحرية الصحافة واخرى متعلقة بالاطار التشريعى لقطاعات حساسة مثل الامن والاتصالات.
وأشار الى استمرار رفض السلطات تطبيق الفصل 14 من المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر الذى يضمن حماية الصحفى أثناء قيامه بمهامه وتجريم كل من يهينه أو يعتدى عليه وهو ما شجع ثقافة الافلات من العقاب بعد الاعتداء على الصحافيين . وأفاد التقرير بان السنة الماضية شهدت تعرض أربعة صحافيين الى تهديدات بالقتل صدرت عن جماعات ارهابية وسبعة صحافيين الى المحاكمة وأكثر من 60 حالة اعتداء من قبل الموسسة الامنية و74 حالة اعتداء من سياسيين وممثلى السلط العمومية وعشرة اعتداءات من مسيرين وجماهير رياضية الى جانب وجود ضغوطات مهنية وصنصرة وحجب وايقافات.
كما لاحظ وجود مشاريع قوانين تتعارض مع حرية الصحافة وهى مشروع القانون الاساسى المتعلق بمكافحة الارهاب ومنع غسل الاموال ومشروع القانون المتعلق بجرز الاعتداءات على القوات المسلحة ومشروع قانون مكافحة جرائم أنظمة المعلومات والاتصال معتبرا أنها تتضمن تهديدا للعمل الصحفى.وشدد على أن الخطر الحقيقى على حرية الصحافة يكمن فى غياب المهنية والمصداقية وبروز موجة من الانتهاكات فى حق أخلاقيات المهنة الصحفية مثل الانخراط فى دعم أحزاب دون غيرها والانحياز الى النظام الجديد وخدمة أجندات سياسية ومحاولات تبييض النظام والرئيس السابقين وسعى السلطات الى التأثير على الصحافيين مثل انتقاء صحفيين لمرافقة رئيس الجمهورية . ودعت النقابة فى تقريرها كافة الموسسات الاعلامية الى الالتزام بمواثيق التحرير الخاصة بها وبأخلاقيات المهنة عموما وتنظيم عملها من خلال بعث مجالس أو هيئات تحرير وعدم انخراط الصحافيين فى نشر الاشاعات والتحرى قبل نشر الاخبار وتجنب التغطيات المتشنجة والدعائية والداعمة للارهاب والتطرف والكراهية.
كما تقدمت بعديد المقترحات لتعديل التشريعات ذات العلاقة بحرية الصحافة وحماية الصحافيين وبالدفاع عن الحريات العامة والخاصة ودولة القانون مبرزة ضرورة ضبط مفهوم السر الامنى وتشجيع الصحافة الاستقصائية قصد كشف الفساد والخيانة والتلاعب والجريمة.
وأكدت النقابة فى تقريرها تمسكها ببعث مجلس للصحافة المكتوبة والالكترونية فى أقرب الاجال لمزيد احكام تنظيم القطاع والتأسيسى لاعلام أكثر مهنية.
تجدر الاشارة الى ان صورة الصحفيين المفقودين فى ليبيا نذير القطارى وسفيان الشورابى قد تصدرت غلاف التقرير.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.