تونس: اتلاف الاف من مواد التجميل والعطورات والادوات المكتبية المقلدة

 

تم الاربعاء بقصر الموتمرات بالعاصمة اتلاف نحو 100 الف قطعة من المنتوجات المقلدة تم حجزها من قبل مصالح الشرطة البلدية وجهاز المراقبة الاقتصادية خلال الثلاثى الاول من هذه السنة.

وتتمثل المنتوجات المقلدة فى مواد تجميل وأدوات مكتبية وعطورات وبعض التجهيزات الالكترونية غير المطابقة للمواصفات الوطنية والدولية.

وتم تنظيم هذه المبادرة لاول مرة أمام وسائل الاعلام الوطنية على هامش فعاليات الموتمر الدولى الاول لمكافحة التقليد الذى ينعقد يومى 13 و14 ماى 2015 بقصر الموتمرات بالعاصمة.

وينتظم هذا الملتقى ببادرة من الجمعية التونسية لارشاد المستهلك وترشيد الاستهلاك برعاية وزارة التجارة ومشاركة عدة جهات متدخلة ديوانة وشرطة بلدية وأجهزة الرقابة الصحية وشركات خاصة وأعلن وزير التجارة رضا الاحول خلال افتتاحه الملتقى عن اعادة تفعيل المجلس الوطنى لمكافحة التقليد ليشكل فضاء للتفكير واقتراح الاليات والخطوط العريضة لمكافحة هذه الظاهرة التى تنخر الاقتصاد.

واوصى كل الاطراف المتدخلة بمضاعفة الجهود وتكثيف التعاون من اجل تطويق التقليد لما له من تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطنى وصحة المستهلك داعيا المهنيين الى الرفع من درجة اليقظة واعلام الجهات الرسمية عن كل التجاوزات الحاصلة فى هذا المجال والتشهير بظاهرة التقليد.

وحث عضو الحكومة المستهلكين بضرورة تغليب الجوانب الصحية على حساب الاسعار المتدنية للمنتوجات المقلدة.

وعبر وزير التجارة عن انشغاله من انتقال ظاهرة التقليد الى الموروث التقليدى التونسى أقفاص سيدى بوسعيد ومنتجات الخزف والزرابى وكشف مدير ادارة المراقبة الاقتصادية عبد القادر التيمومى فى تصريح ل انه بمناسبة معرض الصناعات التقليدية بالكرم حجزت أجهزة المراقبة الاقتصادية حوالى 250 منتوج تقليدى مقلد يتمثل فى زرابى وقطع فضة وحاملة مفاتيح.

كما أثار مسالة غياب فضاءات لحجز المنتوجات المقلدة الامر الذى استدعى وضعها فى المكاتب الادارية مشيرا الى انه تم تخصيص فضاء فى سوق الجملة ببئر القصعة لايداع المنتوجات المحجوزة فى اشارة منه الى تفاقم ظاهرة التقليد فى البلاد على الرغم من تواصل المجهودات لتطويق المسالة.

وقال رئيس الجمعية التونسية لارشاد المستهلك وترشيد الاستهلاك لطفى الرياحى أن الموتمر المنعقد تحت شعار التقليد جريمة.

معا لمكافحته يرمى الى تحسيس المستهلك التونسى بخطورة استهلاك المنتوجات المقلدة ومجهولة المصدر حتى يكون الدرع الاول للتصدى لهذه الظاهرة.
وكشف أن عددا كبيرا من المنتوجات التى يتم ترويجها فى السوق المحلية تقريبا مقلدة بنسبة 70 بالمائة.

واعلن عن اطلاق مبادرة المستهلك الفاعل وهو ميثاق تسعى الجمعية من خلاله الى أن يكون المستهلك واعيا بحقوقه وواجباته لتوخى سلوك استهلاك رشيد وعقلانى.
وكشف المكلف بملف التقليد فى الادارة العامة للديوانة الرائد الفاضل الزعنونى أن الديوانة التونسية تمكنت خلال سنة 2014 وبداية هذه السنة من حجز 286 الف و400 وحدة مقلدة منها 60 الف وحدة من مستحضرات التجميل و100 الف علبة سجائر و400 هاتف جوال.

وبين أن أكثر المواد مستهدفة من التقليد فى تونس والتى يتم حجزها هى مواد التجميل والسجائر والعطورات والملابس الرياضية ولعب الاطفال والصناعات التقليدية.
وتم على هامش الملتقى ابرام اتفاقية تعاون بين وزارة التجارة وشركة خاصة تتولى بموجبها هذه الاخيرة تكوين أعوان المراقبة الاقتصادية للتعرف على المنتوجات المقلدة من المنتوجات الاصلية.

كما تم بالمناسبة تنظيم معرض يضم منتوجات مقلدة وأصلية من اجل اعلام المستهلك بالفوارق التقنية بين الاصلى والمقلد.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.