ضحايا تعذيب بباجة وخبراء ينبهون من تداعيات المصالحة دون المرور بمراحل العدالة الانتقالية

 

نبه مدير المعهد التونسى لحقوق الانسان الياس الزين فى تصريح لمراسلة بباجة من تداعيات المصالحة قبل المرور بكل مراحل العدالة الانتقالية مبرزا ان العدالة الانتقالية تعتبر ثقافة كاملة تتعلق بتاريخ تونس وبتقييم مسار اكثر من 50 سنة لاصلاح الهياكل وبناء مجتمع على اسس صحيحة وانها تشمل الاعتراف والمرور بمراحل كشف الانتهاكات وملابسات وقوعها وكشف الحقيقة وجبر الضرر ورد الاعتبار للضحايا من افراد ومناطق وجهات ثم المصالحة .

واعلن خلال مقهى الحقيقة والكرامة بباجة الذى نظمه الخميس المعهد التونسى للديمقراطية والتنمية وجمعية احرار الوطن ومشروع رواد الحقيقة انه سيتم بعث فرع لهيئة الحقيقة والكرامة بباجة والقيام بحملات تحسيسية لتشجيع الضحايا بالجهة على تقديم ملفاتهم وشهاداتهم ومساعدة المجتمع المدنى على تقديم ملفات الجهات والمناطق التى تعرضت للتهميش مبرزا ان هذا اللقاء يهدف الى التعريف بالحوار الوطنى وبالعدالة الانتقالية والقوانين المتعلقة بها.

من جهته بين المنسق الجهوى للعدالة الانتقالية بباجة بشير الزايدى ان مسار العدالة الانتقالية يشهد عملية كر وفر حسب تعبيره وانتقد الاصوات التى تنادى بالمصالحة داعيا الى تطبيق عدالة انتقالية تمر عبر المكاشفة والمحاسبة وجبر الاضرار سيموله المركز الدولى للعدالة الانتقالية ثم المصالحة ونبه الى ان ترك احد الحلقات سيمس بالسلم الاجتماعى للاجيال القادمة .

وقدم عدد من ضحايا التعذيب شهاداتهم التى تلخصت فى المطالبة باعادة تاهيل من عاشوا التعذيب باعتبار ان عددا منهم ما زال يعيش فى كابوس دائم والاشارة الى ان ضحايا التعذيب لا يشعرون بوجود ارادة وفعل فى ملفهم وهو شعور من شانه ان يجر الى التطرف على حد تعبير عدد منهم واكدوا ان المحاسبة ستمكنهم من الخروج من ازمتهم النفسية والاجتماعية.

ودعا عدد من ممثلى الجمعيات بباجة فى تدخلاتهم الى تحديد المسوولين على نهب ثروات ولاية باجة وتهميشها واعتبروا انه لا تتوفر ارادة سياسية لتحقيق العدالة الانتقالية على حد قولهم.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.