اللحوم الحمراء مربو الماشية قربان بعنوان الدفاع عن المستهلك كوناكت أغرى

 

احتجت كونكت أغرى فى بيان أصدرته الخميس على خيار الحكومة توريد اللحوم الحمراء من اسبانيا استعدادا لشهر رمضان.

ورأت المنظمة أن هذا الخيار يضع مربى الماشية الاوروبى الذى يتمتع بحماية ودعم كبيرين من طرف المجموعة الاوروبية فى منافسة مع مربى الماشية المحلى وهو ما وصفته بالمعركة غير العادلة التى تبدو نهايتها واضحة وهى الزيادة من هشاشة نظام الانتاج الوطنى ان لم نقل هدمه وبين هذا الهيكل الذى يمثل الفلاحين صلب كنفدرالية الموسسات المواطنة التونسية كوناكت ضرورة تغيير الاتجاه.

فعلى غرار كامل القطاع الفلاحى يعانى قطاع تربية الماشية من نقص المهنية.

وبالفعل فان انتاج اللحوم الحمراء يخرج عن سيطرة المهنة التى تطلق عليها الادارة قطاعا منظما والذى يحاول البقاء من خلال تامين نحو 15 بالمائة فقط من انتاج اللحوم الحمراء.

ونتج عن ذلك وفق كوناكت أغرى تدهور على مستوى مممارسات تربية الماشية والمسالخ ومعالجة اللحوم الحمراء.

وتبعا لذلك محا القطاع من قاموسه وذاكرته مفاهيم تتصل بمواصفات الصحة والنظافةر والوضعية الوبائية وسلسلة التبريدر ورفع الى درجة الترف مفاهيم اخرى مثل الاسترسال والتحسين الجينى.

00 وهى مفاهيم لا يلقى لها بال اى شخص وتم تناسى ابجدياتها على غرار مفهوم الغذاء السليم والصحى والتى تعد مقاييس اساسية لكل منتج يتوجه للاستهلاك وخلصت المنظمة الى استنتاج حازم الا وهو ان قطاع تربية الماشية غرق فى حالة من التأكل المرضى ليدخل بالتالى قطاع اللحوم الحمراء فى غيبوبة عميقة تتواصل منذ الاستقلال تاريخ توقف فيه القطاع عن التطور وقطع مع الحداثة .

ودقت كوناكت اغرى ناقوس الخطر معتبرة ان مسالخنا تحولت الى مجازر للحيوانات وقصابونا الى مجزئى حيوانات فيما يتجه مربونا الى الانقراض وهو ما تذهب اليه الادارة ايضا اذ تقدر ان 85 بالمائة من ماشيتنا ومن ثمة اللحوم الحمراء متاتية من ممتلكى الحيوانات فى المناطق الريفية اساسا وكذلك من المناطق شبه الحضرية.

ويتعلق الامر هنا باولئك الذين نسيتهم التنمية ممن يمثل لهم هذا النشاط وسيلة للعيش او مدعما لمداخيلهم وتتطلب الوضعية اليوم وفق المنظمة تجميع مربى الماشية صلب هياكل منتجين حتى يتمكنوا من التموقع كمحاورين فعليين ورد الاعتبار لمربى الماشية الاساسى ليتمكن هذا النشاط من تحقيق العائدات بشكل كاف يتيح له من رفع مستواه التقنى.

وأشارت فى نفس الاطار الى أن التحكم فى مسار تربية الماشية يبقى العامل الوحيد القادر على الضغط على تكلفة الانتاج وبالتالى اسعار البيع لفائدة المستهلك.
واعتبرت ان التحكم فى سير عملية تربية الماشية فقط كفيل بالضغط على كلفة الانتاج وبالتالى سعر الاستهلاك.

كما يتعين على مربى الماشية اكتساب حجم ادنى يمكنه من تحقيق عائدات دنيا اذا ما بحثنا عن ديمومة هذا النشاط وضمان ادنى مستويات التنافسية للمربى المحلى 0 وفسرت المنظمة أن اللجوء الى توريد اللحوم الحمراء من الخارج كحل أخير لاجبار المربين على البيع باسعار اقل من تكلفة الانتاج يهدد وجود كل المتدخلين فى الانتاج المحلى صغار وكبار مربى الماشية ومزودى غذاء الماشية والتجهيزات.

00 وكل الهيكل المهنى المرتبط بهذا النشاط وبمعنى اخر يضرب كل المنظومة الانتاجية الوطنية 0 وترى كوناكت أغرى أن الحل يمر حتما عبر وضع استراتيجية يشارك فيها مجمل المهنيين المتدخلين فى القطاع قصابون واصحاب المسالخ والتجار. ولا سيما المربين الذين يظلون بعيدين عن الحوارات ودوائر القرار.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.