يوم دراسى بتونس حول دور الموسسة الامنية فى الجمهورية الثانية

أعلنت مديرة الدراسات والاستشارات القانونية بالادارة العامة للدراسات القانونية والنزاعات بوزارة الداخلية أحلام خرباش أن الوزارة كانت اقترحت مشروعا لمراجعة القانون المتعلق بالمظاهرات والتجمهر مازال لم يناقش الى اليوم بمجلس نواب الشعب كما تم عرض مشروع قانون على رئاسة الحكومة يتعلق بضمان الاستعمال السليم للقوة.

وأوضحت خرباش خلال يوم دراسى أنتظم صباح الثلاثاء بمقر الادارة العامة لوحدات التدخل ببوشوشة حول دور الموسسة الامنية فى الجمهورية الثانية الواقع والافاق أن الداخلية انطلقت فى الاصلاح عبر اجراء مراجعة شاملة للقانون الاساسى العام لقوات الامن العام وذلك فى اطار اجراء اصلاح عام للموسسة الامنية التونسية .

وأعتبرت فى مداخلة بعنوان أولويات الاصلاحات التشريعية المتعلقة بالعمل الامنى فى ضوء الاحكام الجديدة للدستور أن أى مشروع للاصلاح الشامل للمنظومة الامنية لا يمكن أن ينطلق الا بعد اعداد سياسة عامة للامن القومى .

ومن جهته لاحظ مازن الشريف الخبير الاستراتيجى فى الشوون الامنية أن الموسسة الامنية ساهمت بشكل كبير فى بناء الجمهورية الاولى ابان الاستقلال عبر مجابهة الفوضى والمساهمة فى نشر التعليم والصحة .

وقال ان هذه الموسسة تدفع الثمن مرة أخرى بعد الثورة عبر أخطاء سياسية وتجابه ارهابا ينخر مفاصل البلاد مشيرا الى أن الاطار العام يزداد سوءا بسبب حالة اليأس التى تنتاب الارهابين بعد أن خاب أملهم وفشل مشروعهم فأصبحوا يعتمدون على عقلية انتقامية خطيرة وانتحارية .

كما شدد فى هذا الصدد على الدور الفاعل للموسسة الامنية فى حفظ الامن العام وضمان استمرارية الدولة وحماية البلاد من الاخطار الارهابية التى تتهددها .

وبدوره بين كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشوون الامنية رفيق الشلى أن الموسسة الامنية استعادت مكانتها بعد فترة الضعف خلال واثر أحداث الثورة التونسية.

كما استعادت ثقة المجتمع فيها وساهمت فى انجاح الانتقال الديمقراطى الذى تمر به البلاد وقامت باصلاحات استئناسا بالتجارب المتقدمة فى المجال لارساء أمن جمهورى يحترم الحقوق والحريات .

وذكر الشلى أن الموسسة الامنية انفتحت على مكونات المجتمع المدنى وقامت ببناء علاقة مع الموسسات الاعلامية للحد من بعض المظاهر الخطيرة التى تنخر المجتمع محذرا من افة الارهاب التى قال انها ما زالت تتهدد البلاد  وأشار كاتب الدولة أيضا الى أن الموسسة الامنية نجحت فى اضعاف هذا التحدى الكبير وهى تعمل اليوم على اعتماد الوسائل الكفيلة لتجفيف منابعه واقتلاع جذوره موضحا أنه تم تعزيز عمل الموسسة بموارد بشرية ومادية فضلا عن تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للامنيين لضمان حقوققهم

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.