انتخاب رئيس جديد للبنك الافريقى للتنمية الاعتبارات السياسية تبقى الفيصل

bad

تنتظم انتخابات الرئيس الجديد للبنك الافريقى للتنمية أهم الموسسات المانحة فى افريقيا غدا الخميس بالعاصمة الايفوارية أبيدجان وذلك فى اطار الاجتماعات السنوية للبنك التى تلتئم من 25 الى 29 ماى 2015 وتضم لائحة المترشحين لهذا المنصب 8 أسماء من بينها وزير المالية التونسى الاسبق جلول عياد.

واعتبر وزير الشوون الخارجية الطيب البكوش أن المرشح التونسى يمتلك حظوظا فعلية بيد أن العملية لن تكون سهلة وفق تصريح ادلى به ل.

منافسة حادة بين المترشحين وتضم قائمة المترشحين عددا من وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط على غرار الاثيوبى سفيان أحمد والتشادى كوردجى بيدومرا الى جانب كرستينا دوارت من الرأس الاخضر التى تمنحها وضعيتها كمراة حظوظا هامة لخوض هذه الانتخابات وفق الملاحظين.

وتهم بقية القائمة وزير الشوون الخارجية بسيراليونى سامورا كامارا العامل بالبنك الافريقى للتنمية طوماس زندو والمالى بريمارا سيديبى نائب رئيس البنك الاسلامى للتنمية ووزير الفلاحة النيجيرى اكينوومى اديزينا.

وطبقا للفصل 36 من اتفاقية البنك الافريقى للتنمية فان المترشح لمنصب رئاسته يجب أن تكون له كفاءة عالية فى المجالات التى تهم أنشطة البنك وادارته فى حين تبقى الموهلات الشخصية للمترشح فى مرتبة ثانوية مقارنة بالاعتبارات السياسية التى تدخل فى اللعبة عند عملية الانتخاب وفق خبير العلاقات الدولية عبد المجيد العبدلى.

ومن بين الاعتبارات كذلك الانتماء الجغرافى والاقليمى لبلد المترشح ووزنه فى المنطقة ومدى الحيوية التى تتميز بها ديبلوماسيته بالاضافة الى وزنه الانتخابى صلب البنك.
كما يدخل انتماء المترشح لافريقيا الناطقة بالفرنسية أو بالانقليزية فى الاعتبار ذلك ان التناوب بين روساء ينتمون لهذا الشق او ذاك تعتبر حجة يمكن لمحافظى بعض البلدان اعتمادها للحسم فى اختيار مرشح دون اخر.

وقد تم احترام هذا التناوب خلل العشريات الاخيرة اذ ينتمى الرئيس الحالى للبنك دولاند كاباروكا الى رواندا الناطق بالانقليزية خلفا للمغربى فرنكوفونى عمر قباج.
وترتبط قوة الاقتراع خلال عملية التصويت بمساهمة كل بلد فى راس مال البنك الافريقى للتنمية.

وتحظى بلدان على غرار نيجيريا ومصر وجنوب افريقيا والجزائر بقوة اقتراع هامة اذ تمتلك نسبا فى راس مال البنك تبلغ على التوالى 9 و5 و8ر4 و21ر4 بالمائة.

وكذلك الشان بالنسبة لبلدان لا تنتمى للقارة السمراء على غرار الولايات المتحدة الامريكية واليابان والمانيا وكندا وفرنسا وايطاليا التى تمتلك نسبا تبلغ على التوالى 6 و5 و4 و79ر3 و75ر3 بالمائة حسب التراتيب المنظمة لقوة الاقتراع صلب البنك الذى تمت المصادقة عليه يوم 30 أفريل 2015 ووفق القانون الاساسى للبنك فان على الفائز فى الانتخابات ان يجمع 01ر50 بالمائة من قوة الاقتراع للبلدان الاعضاء المنتمين للقارة ونفس النسبة بالنسبة لاصوات البلدان الاعضاء من غير القارة.

عدة دورات للتصويت قد لا تكون كافية وتشير التوقعات الى ان تجرى الانتخابات على عدة دورات نظرا لتعدد الترشحات وأهمية الرهانات.

وانطلق مرشح تونس البلد الذى احتضن البنك الافريقى للتنمية من 2003 الى 2014 فى حملته الانتخابية منذ سبتمبر 2014 مسلطا الضوء على مسيرته المهنية فى القطاع البنكى على الصعيد الدولى وتوليه منصب وزير المالية مباشرة بعد 14 جانفى 2011 وكان الدعم الرسمى لترشح عياد الذى تم الاعلان عنه فى أكتوبر 2014 غير جلى الى غاية تسلم الحكومة الحالية لمهامها ليبدى بعدها وزير الخارجية التونسى الدعم الديبلوماسى والمادى للمترشح.

وتم فى افريل المنقضى تقديم ترشح جلول عياد كخطوة تجسد الاستراتيجية الجديدة للديبلوماسية التونسية فى افريقيا مع برمجة ايفاد مبعوثين تونسيين الى الخارج لحشد الدعم اللازم لمرشح تونس.
وبادرت الحكومة التونسية فى هذا الصدد وبغاية الرفع من حظوظ مرشحها الى منصب رئاسة البنك الافريقى للتنمية الى سحب ترشح نضال الورفلى الوزير السابق المكلف بالشوون الاقتصادية لمنصب فى البنك العربى للتنمية الاقتصادية فى افريقيا وفق ما أكده ل وزير الشوون الخارجية الطيب البكوش.

وحظى عياد لدى تقديم الترشحات الى رئاسة البنك الافريقى للتنمية فى جانفى 2015 بمساندة ليبيا والمغرب.

وينتظر ان ان يحصل ايضا على دعم كافة بلدان شمال افريقيا التى تمتلك نسبة 16 بالمائة من الاصوات.

وقد أعرب عياد عن أمله فى الحصول على دعم هذه البلدان بما يخول له اجتياز الدورات الاولى من الانتخابات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.