المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
ارتفع عدد الحرائق المسجلة سنة 2014 ليصل الى 453 حريقا أتى على مساحة تقدر ب4700 هك وهو ما يمثل ثلاثة اضعاف المعدل السنوى لعدد الحرائق والمساحات المتضررة المسجل قبل سنة 2011 وفق ما تبينه احصائيات لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى.
ولفتت كاتب الدولة المكلفة بالانتاج الفلاحى امال النفطى الثلاثاء عند اعطاء اشارة انطلاق الحملة الوطنية للتوقى من حرائق الغابات تحت شعار يزينا من الحرائق الى ان المعدل السنوى للمساحات المحترقة خلال العشرين سنة الاخيرة يبلغ نحو 1500 هك من خلال تسجيل 130 حريقا.
وأشارت المسوولة فى ذات السياق الى أن بعض المناطق العسكرية بولايات الكاف والقصرين شهدت حرائق استثنائية فى 2014 استحالت عمليات التدخل بها مما أدى الى اتلاف مساحة تقدر ب 6462 هك.
وتقدر قيمة الخسائر المنجرة عن الحريق الواحد بين 8 و9 الاف دينار للهكتار الواحد وفق معطيات الادارة العامة للغابات علاوة على كلفة التدخل للحريق الواحد التى تتراوح بين 25 و55 الف دينار عند تسخير وسائل الغابات والحماية المدنية وجيش البر والطائرات.
كما يستغرق تجدد الغابة ورجوعها الى وضعيتها الطبيعية بعد الحريق 30 سنة. وتحدثت كاتبة الدولة عن اهمية قطاع الغابات والمراعى الطبيعية التى تغطى ثلث المساحة الجملية للبلاد بحوالى 7ر5 ملايين هك منها 3ر1 مليون هك غابات وأحراج و5ر4 ملايين هك من المراعى الطبيعية.
وبينت أن قطاع الغابات يساهم بنسبة 33ر. بالمائة فى الناتج المحلى الاجمالى باعتبار الغابات وبنسبة 32ر1 بالمائة بادماج السباسب الحلفى والمراعى.
علما وان نحو مليون نسمة من المواطنين يعيشون بالغابات ويسترزقون منها واوضح المدير العام للغابات يوسف السعدانى من جهته أن عدد الحرائق التى اندلعت منذ بداية صيف 2015 تقدر بقرابة 50 حريقا اتلفت 46 هك.
واعتبر ان هذا العدد ليس كبيرا وهو ما يقيم الدليل على نجاعة خطة التوقى المنتهجة حتى الان غير ان ذلك لا ينفى ضرورة توخى اليقظة لا سيما وان فصل الصيف يعتبر الاكثر تواترا للحرائق بسبب انحباس الامطار وتقلص المخزون المائى بالاشجار وهبوب رياح الشهيلى .
وبين ان امكانيات الوزارة تعززت ب 32 شاحنة اطفاء جديدة سنة 2014 اقتناء 29 شاحنة و5 شاحنات هبة من تركيا فى حين تمت برمجة اقتناء 100 شاحنة اخرى سنة 2015 يذكر ان حملة يزينا من الحرائق تمتد على كامل فصل الصيف ببادرة من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى الممثلة فى الادارة العامة للغابات بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة والصندوق العالمى للطبيعة وجمعية ساعة الارض.
