الحبيب الصيد : 70 سنة من الامم المتحدة يستدعى التامل بشان ما تحقق فى مجالات السلم والامن وحقوق الانسان

 

اعتبر رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن اختيار موضوع 70 سنة من الامم المتحدة السبيل نحو السلم والامن وحقوق الانسان محورا للدورة الحالية للجمعية العامة المنعقدة بنيويورك يستدعى الوقوف وقفة تامل حول ما تحقق فى هذه المجالات.

وقال الصيد فى خطابه أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للمنظمة الاربعاء واذ تشيد تونس بالنجاحات النسبية التى حققتها المنظمة يبقى اعتقادنا راسخا بضرورة العمل على اضفاء اكثر نجاعة وفاعالية على ادائها فى معالجة اهم القضايا التى تواجهها الانسانية .

وافاد ان ذلك ممكن عبر توسيع دائرة صنع القرار وتصحيح الاختلال القائم فى العلاقات الدولية وتكريس مبدا الشراكة لا سيما عبر التسريع فى عملية اصلاح منظمة الامم المتحدة بشكل يعكس الواقع الحقيقى للمجتمع الدولى ومدى تنوعه ويضمن تمثيلا عادلا صلب مجلس الامن ويمنح الجمعية العامة الصلاحيات الضرورية لتكريس الديمقراطية والتعددية والعدالة صلب المجموعة الدولية .

واضاف اننا جميعنا اليوم مسوولون على تعديل هذه الموازنات المختلة وعلى تغيير مصير شعوب الانسانية قاطبة فى اتجاه تحقيق مزيد من العدل والمساواة وتحقيق التنمية المستدامة المتكافئة وطرد هواجس التفرقة والتصادم ومد جسور التواصل والعمل المشترك فى كنف الاحترام المتبادل .

واعتبر رئيس الحكومة من جهة اخرى ان أى نجاح للعملية السياسية فى تونس يبقى رهين تحقيق النقلة النوعية المنشودة على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى .

وافاد ان حكومته وانطلاقا من وعيها بضرورة مجابهة التحديات المرحلية ولا سيما منها معالجة أزمة البطالة والنهوض بالاستثمار والارتقاء بمستويات التنمية الجهوية وتحقيق العدالة الاجتماعية على اعداد الروية الاستراتيجية لتونس للسنوات 2016/ 2020 والتى ستتحدد بمقتضاها التوجهات المستقبلية الوطنية فى مجال التنمية المستدامة.

وقال لئن توكد تونس فى هذا الاطار على مسوولياتها فى النهوض بمستويات نموها وتحقيق تطلعات شعبها فانها تهيب بالمجموعة الدولية وبأصدقائها وشركائها من أجل دعم الجهود الوطنية لاسيما فى مجالات تشغيل الشباب والنهوض بالاستثمار ودعم التنمية المحلية والجهوية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.