جائزة نوبل للسلام : الاعلام القلب النابض للحوار الوطنى والصحافيون جنود خفاء ساهموا فى العبور بتونس الى برالامان

dialogue

تحرير ايمان الحداد لاول مرة فى تاريخها تتوج تونس بجائزة نوبل بجميع أصنافها بنيل الرباعى الراعى للحوار الوطنى المكون من الاتحادالعام التونسى للشغل والاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 تقديرا لمساهمته الحاسمة فى بناء ديمقراطية تعددية فى تونس غداة ثورة الياسمين سنة 2011 عن طريق حوار طويل وشاق قاده بصبر وشجاعة ومسوولية.

وقد لقى هذا التتويج ترحابا من مختلف الاطراف السياسية والاحزاب ومكونات المجتمع المدنى محليا فضلا عن اشادة العديد من الشخصيات السياسية العالمية والمنظمات الدولية بنجاح الرباعى فى تكريس المسار الديمقراطى فى تونس وفى احتواء الازمات وحل الخلافات باعتماد الحوار سبيلا والتوافق منهجا.

ولئن أثار هذا النجاح ردود أفعال وطنية ودولية مختلفة فان الاعتراف بمساهمة وسائل الاعلام التونسية عموما والاعلاميين التونسيين بالخصوص فى انجاح الحوار والاشادة بما بذلوه من جهود وما تحملوه من متاعب لمتابعة مختلف أطوار الحوار نهارا وليلا وحتى فجرا وابلاغ مستجداته الى الرأى العام فى تونس وفى العالم كاد يغيب فى غمرة الانتشاء بهذا التتويج التاريخى.

فقد مكنت التغطية الشاملة لمراحل الحوار وكذلك ما رشح من تسريبات لبعض مستجداته اضافة الى المنابر التى فتحتها وسائل الاعلام بمختلف أصنافها مكتوبة ومسموعة ومرئية والكترونية طوال فترة الحوار من تسليط الضوء على تطور ذلك المسار.

فكانت تبعث الامل حينا وتنبه الى انسداد أفق الحوار أو تعطله أحيانا أخرى فمثلت بذلك سلطة رابعة تنير الرأى العام وتضعه فى صورة ما يجرى كما أدت دورها كأداة ضغط على القوى الفاعلة فى الحوار تحثهم على الخروج بنتائج ايجابية ومطمئنة للرأى العام.

ولتقييم دور الصحافيين والاعلاميين وتسليط الضوء على مساهمتهم فى انجاح الحوار الوطنى استطلعتاراء المتوجين بالجائزة اضافة الى عدد من القائمين على النقابات والهيئات والجمعيات المهنية فى قطاع الاعلام الذين نوهوا بالدور الفاعل والاساسى الذى اضطلع به الاعلام التونسى فى تلك الفترة من تاريخ تونس.
نسيان مساهمة الصحافيين فى انجاح المسار الانتقالى.

جحود/// رئيسة الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوى أبرزت فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن اسناد جائزة نوبل للسلام للرباعى الراعى للحوار الوطنى يعد اعترافا دوليا لا فحسب بنجاح أطراف المجتمع المدنى الراعية للحوار والاحزاب المشاركة فيه فى تكريس المسار الديمقراطى فى تونس واحتواء الازمات وحل الخلافات بالحوار والتوافق بل هواعتراف كذلك بنجاح الصحافيين والاعلاميين فى متابعة مختلف مراحل الحوار الوطنى ومواكبة تطوراته بصفة حينية وبكل مهنية وموضوعية.

وأضافت بوشماوى قائلة لقد كان الصحافيون بمثابة جنود الخفاء الذين تابعونا دون كلل أو ملل منوهة بدورهم الفاعل والكبير وب تعاونهم من أجل انجاح هذا الحوار 0 من جهته قال الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسى للشغل المولدى الجندوبى فى اتصال هاتفى

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.