النيران الشقيقة تشتعل داخل النداء وامكانية حل مكتبه السياسي واردة: خالد شوكات يكشف لـ”المصدر”خفايا الصراع بين قيادي الحزب

hafed-mohsen

احتد مؤخرا الصراع  الدائر بين قيادي حزب نداء تونس حتى لم يعد يخفى عن القاصي والداني الأزمة التي بات يعيشها الحزب في وقت أكد فيه مراقبون وسياسيون أن هذه الأزمة ستكون لها انعكاسات سلبية على الوضع العام في البلاد.

وعلى الرغم من أن الصراع يبدو في الظاهر مقتصرا على التنافس القائم بين الأمين العام الحالي للحزب، محسن مرزوق، وحافظ قائد السبسي نجل رئيس الجمهورية ومؤسس الحزب ، إلا أنه في العمق يخفي صراع على إدارة الحزب قبل المؤتمر التأسيسي له.

ومن جانبه قال النائب والقيادي بحزب نداء تونس “خالد شوكات” في تصريح للمصدر اليوم الجمعة 16 أكتوبر 2015 أن منبع المشكل بين قياديي النداء هو كيفية قيادة الحزب الى المؤتمر التأسيسي وكيفية تنظيم المؤتمر.

وأوضح شوكات ان الشق الأول داخل النداء يطرح فكرة تنظيم مؤتمر انتخابي في حين يقدم الشق الثاني مقترح لتنظيم مؤتمر تأسيسي توافقي لأن المؤتمر الانتخابي يتطلب سنة أو سنتين على الأقل من العمل لتجديد خلايا الحزب وقواعده المحلية في حين أن الحزب بحاجة الى تنظيم مؤتمر في أسرع وقت على حد تعبيره.

وشددا في السياق ذاته على ان جوهر خلاف هو تنظيم المؤتمر وخارطة الطريق نحو المؤتمر.

وعن الصراع الدائر بين محسن مرزوق وحافظ قائد السبسي أكد شوكات أن محور الصراع موضوعي وليس شخصي مشيرا الى أن المؤتمر هو وحده الذي سحل الأزمة داخل الحزب على حد تعبيره.

وأشار القيادي بنداء تونس الى أن امكانية حل المكتب السياسي للحزب باتت واردة خاصة وأنه خرق شرط التاريخ وتجاوز مدته القانونية مضيفا ان هذا يمكن أن يحصل في حال تم اتفاق على ا يجاد آلية جديدة بشكل توافقي تقوم بالاعداد لمؤتمر الحزب.

وبخصوص امكانية تجميد عضوية بعض قيادي الحزب على غرار لزهر العكرمي قال شوكات أنه لا يملك الأسماء المفصلة للقياديين الذي ستتخذ ضدهم عقوبات ولكن ما يعلمه هو أنه سيتم اتخاذ اجرءات تأدبية ضد القياديين الذين أسائوا للحزب أو لزملائهم من خلال تصريحاتهم حسب قوله.

ويذكر أن العكرمي لم يكتفي اثر استقالته من منصبه كمكلف بالعلاقات مع مجلس النواب بانتقاد الفساد المستشري الذي عجز عن مقاومته بحسب تعبيره، وإنما تجاوزه إلى نقد رئيس الحكومة الحبيب الصيد ، مشدداً على أنه لن يسكت عن الفاسدين وأنه سيذكر أسماءهم في الوقت والمكان المناسب، مؤكداً أنه يملك ما يكفي من الشجاعة لفعل ذلك كما عبر عن تململ جزء من قيادات حزبه “نداء تونس”، معتبراً أن الحزب “مضروب على يده”، مضيفاً: “يُقال إننا الحزب الحاكم ولكن الحقيقة نحن الحزب الفائز في الانتخابات” حسب قوله.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.