تونس : معدل الاصابة السنوى بالتهاب الكبد الفيروسى صنف /أ/

 

كشف مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة محمد الرابحى اليوم الثلاثاء أن معدل الاصابة السنوى بالتهاب الكبد الفيروسى صنف /أ/ فى تونس يشهد ارتفاعا متزايدا حيث مر من 7ر1 لكل 100 الف ساكن سنة 2011 الى 7ر7 سنة 2014 وذلك رغم تحسن الوضع الوبائى فى تونس بالنسبة لعديد الامراض.

وأوضح الرابحى فى تصريح ل/وات/ على هامش انطلاق فعاليات اليوم الوطنى الثانى لغسل اليدين بالوسط الجماعى المنتظم بالحمامات أنه رغم عدم خطورة مرض التهاب الكبد الفيروسى صنف /أ/ الا ان ارتفاع عدد الاصابات به ينبى بوجود اشكاليات فى عدم احترام شروط حفظ الصحة وخاصة بسبب عدم غسل الايدى التى تعد من أبرز عوامل العدوى.

وأكد ان غسل اليدين بالماء والصابون يعد الطريقة الاكثر نجاعة والاقل كلفة للوقاية من الامراض المنقولة بواسطة اليدين خاصة لدى الاطفال حيث يمكن من التقليص ب40 بالمائة فى نسبة الوفيات بسبب الاسهال وب 25 بالمائة من الوفيات الناجمة عن التعفنات التنفسية الحادة.

ودعا الى ضرورة نشر سلوك غسل اليدين على أوسع نطاق وخاصة لدى الناشئة للتوقى من المخاطر الصحية المرتبطة بتدهور ظروف حفظ الصحة والنظافة الشخصية.
وشدد مختصون فى حفظ الصحة خلال هذه التظاهرة على ضرورة الوعى بان عديد الامراض الشائعة خاصة لدى الاطفال ومن بينها الامراض ذات الانتقال المعوى والتعفنات التنفسية الحادة ناتجة بالاساس عن تدهور الوضعى البيئى.

وأكدوا ان وقاية الاطفال مسوولية مشتركة تبدأ بغسل الايدى والعمل على التصدى لتدهور الوضع البيئى الناتج بالاساس عن عدم رفع الفضلات أو غياب التصريف الصحى او عدم اضطلاع الجمعيات المائية بدورها الاساسى فى مداواة مياه الشرب او بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الذى يدفع الى استعمال المياه غير الامنة التى يتم توزيعها بشكل عشوائى او بسبب استهلاك اغذية ملوثة.

وأوضح المدير العام للصحة كريم عون من جهته ان وزارة الصحة تولى أهمية بالغة لغسل اليدين التى تمثل محورا رئيسيا فى الاستراتيجية الوقائية التى تعمل الوزارة على تنفيذها للتوقى من عديد الامراض والتقليص من انتشارها مشيرا الى ان وزارة الصحة قد بادرت باعداد مشروع استراتيجية وطنية للنهوض بغسل اليدين بالوسط الجماعى تقوم بالخصوص على التواصل والتحسيس والتكوين وتعبئة الوسائل والتقييم وتبادل التجارب.

وشدد كريم عون على ان انجاح الاستراتيجية الوقائية لوزارة الصحة مسوولية جماعية وتحتاج الى معاضدة مختلف مكونات المجتمع المدنى وخاصة وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية لافتا الى ان الاسترايتجية الصحية هى كذلك محل تنسيق وتعاون مع عديد الوزارات خاصة وان صحة المواطن التونسى فى كل الجهات هى فى مقدمة كل البرامج الوطنية.

ويتضمن برنامج اليوم الوطنى الثانى لغسل اليدين بالوسط الجماعى المندرج فى اطار الاحتفال باليوم العالمى لغسل الايدى الموافق ليوم 15 أكتوبر من كل سنة مداخلات حول أهمية غسل اليدين وتجارب بعض الجمعيات فى مجال التحسيس بأهمية غسل اليدين فى الوسط الجماعى فضلا عن تخصيص حصة للنقاش حول الاستراتيجية الوطنية لغسل اليدين بالوسط الجماعى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.