كاتب عام نقابة الائمة :النقابة تدعم قرارات وزارة الشؤون الدينية الهادفة الى تحييد المساجد

othmen_battikh

قال فاضل عاشور كاتب عام النقابة الوطنية للائمة والاطارات الدينية اليوم الثلاثاء أن النقابة تدعم موقف وزارة الشؤون الدينية وقراراتها الاخيرة الهادفة الى تحييد المساجد حماية للدين والوطن . وبين عاشور فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن اجراءات الوزارة وقراراتها بخصوص عزل بعض الائمة يندرج ضمن التزامها للرباعى الراعى للحوار الوطنى الداعى الى تحييد المساجد موكدا ان الوزير السابق منير التليلى كان قد التزم بدوره للرباعى وتعهد بتغيير بعض الائمة داخل المساجد وانطلق فى ذلك بتغيير 200 امام لكنه لم ينه ما بدأه لعدم وجود كفاءات.
وأوضح أن قرارات الوزارة تثبت أن الارادة السياسية اليوم قد توفرت للقضاء على ظاهرة الانفلات فى المساجد الخارجة عن السيطرة أو الاشراف . وأشار عاشور الى ان المساجد والجوامع فى حاجة اليوم الى ابعاد ما وصفهم ب المسيسين وأصحاب المصالح الضيقة وكذلك الابتعاد عن الخطاب الحزبى المتشنج الذى سيطر على منابرها على مدى 4 سنوات مبينا أنه حان الوقت لتغيير الخطاب ليكون جامعا لكل التونسيين ضد الافكار التكفيرية بما من شأنه الدفاع عن حرمة البلاد.
وحول احتجاج بعض الائمة المعزولين على قرارات الوزارة قال عاشور ان الدولة لا تخضع الى الابتزاز موضحاأن الامام مكلف وله خطة ويمكن للوزير قانونيا عزله . من جهة أخرى دعا فاضل عاشورالمواطن الى تفهم قرارات الوزارة والابتعاد عن حملة التشويه لما فى ذلك من مصلحة للوطن موكدا على اهمية اعتماد خطاب تنويرى عقلانى عملى يبتعد عن التشنج داخل المساجد والجوامع . كما طالب بضرورة تسوية وضعية الائمة المادية لمنعهم من الانزلاق نحو اغراءات الجمعيات والاحزاب الراغبة فى السيطرة على المساجد مبينا أن وضعية الائمة و اطارات المساجد غير قانونية ولا انسانية ويتمتعون بمنح هزيلة تجعلهم عرضة لاغراءات عديد الجهات ولافتا الى أن الجمعيات والاحزاب كانت وراء كل من اعتلى المنبر بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 وكانت وزارة الشوون الدينية قد قامت فى الفترة السابقة بعزل عدد من الائمة على غرار نورالدين الخادمى وشهاب الدين تليج ورضا الجوادى لاسباب تتعلق ب مخالفة التراتيب المسجدية. يشار الى أن هذه القرارات قد لاقت اعتراضا واسعا من قبل بعض المنظمات والاحزاب والمصلين وصلت الى حد انزال الائمة التى عينتهم الوزارة من على المنابر كما حصل الاسبوع الماضى بجامع اللخمى بصفاقس.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.