تونس : ادارة الشأن الدينى بين الدولة والمجتمع المدنى محور ندوة بالعاصمة

 

أبرز رضاء خير الدين كاتب عام النقابة الاساسية للوعاظ أهمية دور المجتمع المدنى فى مراقبة وتوجيه قرارات سلطة الاشراف وذلك خلال ندوة نظمها اليوم الخميس بالعاصمة مركز دراسة الاسلام والديمقراطية تمحورت حول ادارة الشأن الدينى بين الدولة والمجتمع المدنى .

واعتبر المسوول النقابى أن الدولة هى صاحبة القرار والراعية للشعائر الدينية والمسوولة عن نشر قيم الاعتدال والتسامح وحماية المقدسات ومنع النيل منها واحترام مبادى الحياد والتصدى لكل ما يوحى بالارتداد والتراجع عن مكتسبات الثورة ومنع دعوات التحريض على الكراهية والعنف.

وقال ان المسوولية اليوم جسيمة وعلى كل الاطراف العمل بجدية واخلاص من أجل رفع التحديات وبناء خطاب دينى معتدل وراشد يساهم فى رفع مستوى الوعى لدى الشعب التونسى سيما فئة الشباب وتوجيهه نحو ثقافة اسلامية تحصنه من التشدد والافكار المتطرفة .

كما أكد خير الدين حاجة المجتمع التونسى اليوم الى خطاب دينى واقعى يلامس حاجتهم وهمومهم ويكون منفتحا على قيم الحداثة وثقافة التعصير يكون قادرا على زرع بذور الثقة بين أبناء الشعب التونسى ويساهم فى تقوية وحدتهم .

ومن جهته شدد شهاب الدين كليش كاتب عام المجلس النقابى للائمة واطارات المساجد على ضرورة ارساء اصلاحات فورية فى الشأن الدينى تقوم أساسا على فصل الدين عن التجاذبات الحزبية وسن قوانين وتشريعات جديدة كفيلة ببلورة خطاب دينى وسطى ومعتدل يساهم فى بناء دولة ديمقراطية ويحمى الشباب من ظاهرة الارهاب .
ولاحظ أن مواجهة هذه الافة تتطلب توخى مقاربة فكرية تعتمد العقل والحوار منهجا والبحث عن استراتيجيات ومقاربات من شأنها أن تفصل الشأن الدينى عن المصالح الحزبية وتقوم على مبادى وقيم الاسلام المعتدل الذى يرتكز على الوسطية والاخوة لا على القتل والكراهية .

ومن ناحيتها أشارت نجاة الهمامى المكلفة بالاعلام بوزارة الشوون الدينية الى أهمية دور المجتمع المدنى فى تطوير الشأن الدينى وبناء دولة الديمقراطية وذلك عن طريق التحسيس والمراقبة وتطبيق القوانين الصادرة عن الوزارة التى قالت ان من وظائفها نقل وعزل وتعيين الموظفين والوعاظ والائمة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.