تونس : المصادقة على ميزانية وزارة الشوون الدينية

 

صادق مجلس نواب الشعب اليوم الاثنين على الباب الثامن من ميزانية الدولة لسنة 2016 المتعلق بوزارة الشوون الدينية ب 123 صوتا مقابل احتفاظ 14 نائبا بأصواتهم ورفض 5 اخرين.

وجاء فى تقرير لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية أن وزارة الشوون الدينية قد رصدت لتنفيذ برامجها خلال سنة 2016 مبلغا قدره 191ر87 مليون دينار مقسمة الى 191ر85 مليون دينار فى باب التصرف و 949ر1 مليون دينار فى باب التنمية.

وخلال مناقشة مشروع ميزانية وزارة الشوون الدينية انتقد نواب من حركة النهضة أداء وزارة الشوون الدينية حيث حث محمد بن سالم حركة النهضة الوزارة لى النأى بنفسها مما اعتبره مشاكل عرضية منتقدا قرار الوزارة اقالة ما اعتبره أئمة معتدلين مثل رضا الجوادى والبشير بن حسن ونور الدين الخادمى.

أما النائب الصحبى عتيق حركة النهضة فقد اعتبر فى السياق ذاته ان الوزارة قد افرغت المساجد من الائمة الناجحين على حد قوله داعيا اياها الى مزيد العناية بالشباب وبث خطاب دينى معتدل ومتسامح.

من جانبها طالبت النائبة سعاد الشفى الجبهة الشعبية الوزارة بضرورة تجنب توظيف المساجد سياسيا وتفادى التوظيف السياسى للخطاب الدينى حاثة الوزارة على وضع استراتيجية واضحة لتجديد الخطاب الدينى.

فى المقابل انتقد النائب شفيق العيادى الجبهة الشعبية ما أسماه ب الحملة الممنهجة على وزير الشوون الدينية والتى قال انها تخدم مصالح الارهابيين وتنتصر للخطاب الموغل فى التطرف والراديكالية متهما عددا من الجمعيات والخطباء بخدمة مصلحة حزب سياسى بعينه حسب تعبيره.

كما تطرق النائب أيمن العلوى الجبهة الشعبية الى الوضع الاجتماعى المتردى للائمة والوعاظ فى قابل الوضع الاجتماعى المترف لما أسماهم ب الائمة المتمعشين من أموال البترودولار على حد تعبيره مطالبا بتجديد الخطاب الدينى لمقارعة الخطاب المتشنج والعنيف.

وقد شاطره الراى فى ذلك النائب غازى الشواشى التيار الديمقراطى الذى اعتبر ان انتشار الخطاب التحريضى والراديكالى مرده ضعف الخطاب المعتدل والوسطى واجمع عدد كبير من النواب المتدخلين على ضرورة اصلاح منظومة الحج والعمرة متهمين الوزارة بالتقصير فى العناية بالحجيج والمعتمرين التونسيين وقد تركزت مداخلة كل من يوسف الجوينى الاتحاد الوطنى الحر وسعاد الزوالى حركة نداء تونس حول هذه المسالة.

وفى تعقيبه على تساولات النواب أكد عثمان بطيخ وزير الشوون الدينية استعداد وزارته للحوار والاستماع الى مقترحات وتوصيات النواب والمجتمع المدنى والاحزاب بخصوص الاشكالات العالقة موكدا أن وزارته تعمل على نشر الخطاب الدينى المعتدل وقيم الاسلام الوسطية بمرجعية سنية مالكية أشعرية.

وقال انه وجد المساجد ملغمة بالائمة المتعصبين عند توليه لمهامه على رأس الوزارة حسب تعبيره موكدا ان الخطاب المتطرف مازال موجودا فى عدد من المساجد وهو ما تعمل الوزارة على مكافحته فى كنف الحياد واحترام مبادى الدستور التونسى.

وشدد بطيخ على أن الوزارة عملت على تحديد مفاهيم الجهاد والتكفير والسنة منذ توليه مهامه على رأسها مضيفا أن وزارته ستحرص على المشاركة فى الموتمر الذى من المنتظر ان تحتضنه تونس حول الارهاب الى جانب المشاركة بقوة فى الاستراتيجية الوطنية التى وضعتها الحكومة لمكافحة هذه الظاهرة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.