هالة اليوسفى تشارك فى ندوة فى أوسلو

 

ضمن فعاليات الاحتفال باسناد جائزة نوبل للسلام للرباعى الراعى للحوار الوطنى فى تونس تشارك الكاتبة والباحثة التونسية هالة اليوسفى يوم غد الخميس 10 ديسمبر فى ندوة حول الثورة والحوار والانتقال الديمقراطى فى العالم التى تنظمها كلية الانسانيات بجامعة اللغات والدراسات الاسكندينافية بأوسلو النرويج .

وكانت هالة اليوسفى الاستاذة المحاضرة بجامعة باريس دوفين والمختصة فى سوسيولوجيا المنظمات شاركت فى لقاءات فى فرنسا والولايات المتحدة الامريكية بدعوة من موسسات أكاديمية قدمت من خلالها الدور الفاعل للاتحاد العام التونسى للشغل فى الحياة العامة فى تونس وخاصة خلال المرحلة الانتقالية.

دور الاتحاد العام التونسى للشغل فى مسار الانتقال الديمقراطى فى تونس هو المحور الاساسى للكتاب الصادر باللغة الفرنسية لهذه الباحثة فى مارس 2015 والذى جاء تحت عنوان الاتحاد العام التونسى للشغل قصة شغف تونسى تحقيق حول النقابيين فى الثورة 2011/2014 .

هذا الكتاب الذى ستصدر نسخته العربية قريبا هو عبارة عن قراءة فى مواقف النقابيين خلال الثورة وبعدها 2011 2014 سعت من خلاله الباحثة الى دراسة الدور الذى لعبه الاتحاد العام التونسى للشغل أعرق منظمة شغيلة وأكبر قوة نقابية فى تونس خلال ما شهدته البلاد من أحداث.

هذه المنظمة النقابية التى ساهمت فى تغيير الشعارات المرفوعة من مجرد شعارات اجتماعية الى مطالب سياسية ومواطنية وعملت خلال السنوات الاخيرة بالتعاون مع مختلف الفاعلين السياسيين ومكونات المجتمع المدنى على التأسيس لديمقراطية تشاركية .

ويهدف هذا الاصدار حسب الكاتبة الى تسليط الضوء على الدور الهام الذى لعبه الاتحاد العام التونسى للشغل فى اعادة تشكيل المشهد السياسى وتحليل الجدل الذى رافق مواقفه كقوة تعديلية .

كتاب هالة اليوسفى الصادر عن دار محمد على للنشر بالاشتراك مع معهد البحوث حول المغرب المعاصر يسعى الى التعريف بمواقف الاتحاد العام التونسى للشغل لا فقط من خلال التصريحات والخطب الرسمية لمسووليه بل عبر تحليل النظرات والتصريحات النابعة عن مناضلى الاتحاد على امتداد السنوات الثلاث الاخيرة حسب الكاتبة.

هذا المولف الصادر قبل الاعلان عن منح جائزة نوبل للسلام 2015 للرباعى الراعى للحوار الوطنى فى تونس يبرز أهمية الحوار الوطنى الذى ولئن شهد عدة تصادمات فانه نجح فى النهاية فى توفير الشروط الضرورية للاستقرار السياسى وأفضى الى توافق بين مختلف الفاعلين السياسيين

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.