بطولة امم افريقيا للاعبين المحليين : نسور قرطاج تطارد الانتصار من اجل العبور الى ربع النهائى

 

حسنى الغربى ستكون طريق المنتخب التونسى لكرة القدم نحو التأهل الى الدور ربع النهائى لبطولة امم افريقيا للاعبين المحليين رواندا من 16 جانفى الى 7 فيفرى رهينة الفوز على منتخب النيجر فى مباراة الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات الشان 00 وذلك حتى يكون زملاء على معلول فى حل من كافة اشكال الحسابات والمفاجات غير السارة فى مجموعة اتسمت بتقارب مستوى كافة منتخباتها.

وفى ظل سعى كل تشكيلة الى تحقيق ذات الهدف طالما أن نيجيريا وغينيا وحتى النيجر لازالت جميعها معنية حسابيا برهان التأهل الى الدور القادم  فان الجولة الختامية ستكون مفعمة بالتشويق والاثارة.

وتتلخص سيناريوهات الترشح الى الدور ربع النهائى بالنسبة للمنتخب الوطنى التونسى الذى يمتلك فى رصيده نقطتان فى تحقيق الفوز على النيجر نقطة واحدة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية لذات المجموعة الثالثة بين نيجيريا 4 نقاط وغينيا نقطتان رغم أن اكتفاء المنتخب التونسى بالتعادل وانتصار نيجيريا على غينيا كفيل بتأهل أبناء المدرب حاتم الميساوى الى الدور القادم.

ويبقى خلاص الفريق التونسى بين ارجل لاعبيه فالمنتخب التونسى مطالب باعتماد طريقة هجومية تقوم على مبدا اخذ زمام المبادرة وفرض سيطرة ميدانية على المنافس واخذ الفارق منذ بداية المباراة من اجل قطع الطريق امام أحلام منتخب النيجر.

وهذا ما يفترض تغيير التركيبة الاساسية للفريق فى اتجاه تدعيم النزعة الهجومية وتحوير الرسم التكتيكى من اجل نجاعة اكبر خاصة وان زملاء امين بن عمر ينطلقون بأولوية على مستوى الخبرة وحسن التعامل مع طينة هذه المباريات الحاسمة.

هذا ايضا ما يدركه الخصم شديد الادراك وقد جاء صراحة على لسان المدرب الايفوارى فرنسوا زهوى وتنم الموشرات التى افرزتها الحصص التدريبية الاخيرة لنسور قرطاج عن تغييرات مرتقبة صلب التشكيلة الاساسية لدواع موضوعية شان الاصابة التى تعرض لها متوسط الميدان كريم العواضى والتى تفترض ايجاد البديل المناسب له ولاسباب تكتيكية تهدف الى تجاوز بعض الاخطاء المرتكبة خاصة على مستوى الخط الخلفى وفى المحور بالذات ولهذا من المرتقب ان ياخذ ياسين مرياح مكان زياد الدربالى فى المحور على ان يتأخر مروان تاج الى وسط الميدان ليشكل بمعية امين بن عمر ثنائى الارتكاز فى حين سيحافظ الثنائى محمد على منصر وعبد القادر الوسلاتى على مكانيهما صلب التشكيلة الاساسية ليقود الهداف احمد العكايشى الى جانب العائد ادم الرجايبى الهجوم.

وأشار المدرب الميساوى الى ان نتيجة التعادل مع نيجيريا خلال الجولة المنقضية ستجعلنا نخوض لقاء النيجر بخيارات محدودة اذ سنضع كل امكانياتنا فى الميزان من اجل تحقيق الانتصار الذى يبقى رهين عزيمة اللاعبين وجاهزيتهم البدنية يوم المباراة وقد اتخذنا كل التدابير خلال التحضيرات حتى نكون فى قمة عطائنا لاسيما على المستوى الذهنى باعتبار أن لكل مباراة حقيقتها والياتها.

لقد أكدت فى عديد المناسبات ان لا وجود لتشكيلة أساسية ثابتة بل لكل مباراة تركيبتها الخاصة 0 وبدا المدرب الميساوى متفائلا فى شان لقاء الغد ضد النيجر قائلا لا شك أن الاداء الجماعى للمنتخب سيعرف تطورا مع تتالى المباريات و سيكتسب مزيدا من التناغم على مستوى اليات اللعب الجماعى فضلا عن تطور المردود البدنى باعتبار تعود العناصر الوطنية على الظروف المناخية من حرارة وخاصة الارتفاع .

وهى كلها موشرات ايجابية ستخدم مصلحتنا فى هذه المباراة وأضاف الميساوى ان العنصر الايجابى هو التواصل المتميز بين الاطار الفنى واللاعبين باعتبار معرفتى بكل العناصر وقد كانت رسالتى ولازالت واضحة للاعبين وهى ضرورة التالق من اجل صنع الفرح لدى الشعب التونسى الذى يعيش ظروفا دقيقة وصعبة.

ومن جهتها ستعرف التشكيلة الاساسية لمنتخب النيجر غيابات موثرة فى لقاء الغد ضد تونس على غرار الحارس موسى الزوما والمدافع كادر امادو والمهاجم ادريسا هاليدو مقابل عودة لاعب الخط الامامى موسى عيسى الذى تغيب عن لقاء غينيا.

وهذا لن يغير شيئا فى رأى المدرب الايفوارى للنيجر فرنسوا زهوى الذى أكد ان تونس بلد عريق فى كرة القدم ومنتخبها يمتلك الكثير من النضج والخبرة والحرفية ونحن فى المقابل سنتسلح بالارادة والعزيمة من اجل التشبث بحظوظنا للتأهل .

وفى نهاية الامر فان مباراة كرة القدم تساوى 90 دقيقة وتلعب فوق الميدان ولكل فريق نقاط ضعف وقوة وشدد زهوى على ان مواجهة المنتخب التونسى ستكون قوية على جميع الاصعدة واعتقد ان عزيمة لاعبينا وحب الانتصار لديهم ستمكننا من صنع الحدث 0 ويذكر ان الاتحاد الافريقى لكرة القدم عين الاثيوبى باملاك تيساما لادارة مباراة المنتخب التونسى ومنتخب النيجر س 15 وسيساعده الكامرونى الفيس غاى والكينى مروى رانج.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.