تونس : التقرير التاليفى لاصلح المنظومة التربوية يدعو الى تجاوز الاليات النمطية للتوجيه

 

دعا التقرير التاليفى حول مخرجات الحوار الوطنى المتعلق باصلاح المنظومة التربوية الذى أعدته كل من وزارة التربية والاتحاد العام التونسى للشغل والمعهد العربى لحقوق الانسان الى ضرورة تجاوز الاليات النمطية للتوجيه وربطها بمنظومتى التكوين والتشغيل.

وقال ممثل وزارة التربية نجيب الزبيدى أثناء ندوة صحفية انعقدت اليوم الاربعاء بالعاصمة ان التقرير اقترح تقريب سن التوجيه الى سن التاسعة من التعليم الاساسى واحداث سلك التعليم الثانوى التقنى والوصول به نحو التخصص فى المستوى الجامعى مع اعادة الاعتبار للمدرسة الاعدادية التقنية.

وأوصى التقرير كذلك بمراجعة منظومة التقييم والعناية بالبعد التكوينى وتنويع أشكال التقييم وتجاوز أشكاله النمطية عبر احداث هياكل خاصة بتقييم مردود الموسسات والفاعلين بيداغوجيا واداريا وتربويا وثقافيا مع توفير الامكانيات والادوات لانجاز البحوث التربوية والتقليص بين ضوارب المواد التعليمية.

كما دعا الى مراجعة الزمن المدرسى باتجاه الزيادة فى أيام الدراسة والتقليص من ساعات التعليم فى اليوم الواحد والملاءمة بين زمن التعليم والزمن الاجتماعى واحداث فضاءات زمنية وسط الاسبوع تخصص للاندية الثقافية والرياضية.

وفى مجال تكريس الحقوق الاجتماعية تضمن التقرير توصية بالتمييز الايجابى للمناطق والجهات الاكثر نقصا وبمواكبة التطورات العالمية فى مجال المعرفة والتكوين والتا طير.
وطالب بتحويل دروس الدعم والتدارك الى مدخل من مداخل الاصلاح التربوى الشامل وبتنظيم قطاع التعليم الخاص واخضاعه للمتابعة والتفقد مع مراجعة مقاييس اسناد التراخيص للموسسات التعلمية الخاصة وتشجيع القادرة منها على العمل بنظام الحصة الواحدة مع ضرورة استغلال فضاءاتها فى تنشيط الحياة المدرسية.

وقال رئيس المعهد العربى لحقوق الانسان عبد الباسط حسن ان التقرير يعكس المقاربة التشاركية التى انبنى عليها الاصلاح التربوى مشيرا الى أنه لاول مرة تشرك وزارة تربية فى العالم المجتمع المدنى فى اصلاح المنظومة التربوية وفق تصوره.

وذكر أن أبرز أهداف استراتيجية اصلاح منظومة تتمثل فى تكريس مبدأ الانصاف وتكافو الفرص ومراجعة الخارطة المدرسية واعادة هيكلة التعليم الاعدادى والثانوى والتصدى للفشل المدرسى والانقطاع المبكر عن الدراسة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.