أحمد ونيس: تونس ستدفع ثمنا باهظا وستعانى من انعكاسات أمنية وانسانية خطيرة فى صورة تدخل عسكرى أجنبى فى ليبيا

libya

حذر وزير الخارجية الاسبق والدبلوماسى أحمد ونيس من أن تونس ستدفع ثمنا باهظا وستعيش سنوات من الالام والصعاب فى صورة حصول تدخل عسكرى أجنبى فى ليبيا . وأوضح ونيس فى محاضرة حول دور روسيا على الساحتين الاقليمية والدولية خلال ندوة بنفس العنوان نظمتها السبت بالعاصمة جمعية الدراسات الدولية أن الدول المغاربية وفى مقدمتها تونس ستعرف على الاقل عشر سنوات من الالام والصعاب اذا ما جرى تدخل عسكرى أجنبى فى ليبيا . وأضاف قائلا نحن اليوم أمام معضلة تتمثل فى غياب دولة ذات سيادة فى ليبيا يمكنها أن تناقش أو تتفاوض على عمليات الانسحاب مع قيادات أى قوات أجنبية قد تدخل التراب الليبى بعد الانتهاء من مهامها .وأكد المحاضر أن ما يتهدد ليبيا اليوم هو نفس السيناريو الذى عاشه العراق سنة 2003 مذكرا بما جره تدخل القوات الامريكية من عمليات تشريد للعراقيين ومن تداعيات وخيمة على كامل المنطقة.
وبين بالنسبة للحالة الليبية قائلا سنكون أمام حالة احتلال أجنبى لدولة دون سيادة لا توجد أى ضمانة للخروج بعد ذلك وفق تقديره مشيرا الى أن هذا التدخل ستكون له انعكاسات انسانية وأمنية خطيرة على تونس سيما من خلال تسلل العناصر الارهابية الى التراب الوطنى . وبالنسبة للموقف الرسمى التونسى من الاوضاع فى ليبيا أكد وزير الخارجية الاسبق أن تونس ليست لديها أى نية أو مصلحة لتكون ضمن هذا الطرف أو ذاك فى هذا البلد الجار مشددا على أن موقف تونس كان وما زال يدعم استعادة السيادة فى ليبيا .ولاحظ أن العجز على المستويين العربى والمغاربى أسهم بقدر كبير فى وصول الحالة الليبية الى ما هى عليه اليوم من تأزم مشددا على ضرورة أن تستعيد الدول المغاربية دورها وأن تبذل جهودا اضافية لمساعدة الليبيين على حل الخلافات بالحوار لتفادى مزيد عسكرة المنطقة على غرار ما حل بدولة مالى وبمنطقة الساحل الافريقى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.