دائرة المحاسبات تحذر: تداين تونس تفاقم بشكل غير مسبوق

 

نبه تقرير دائرة المحاسبات حول غلق ميزانية الدولة لسنة 2013 والنتائج الاولية لسنتى 2014 و2015 الى ان حجم تداين تونس تفاقم بشكل غير مسبوق ليمر من 8ر45 بالمائة سنة 2013 الى 2ر49 بالمائة سنة 2014 و9ر52 بالمائة العام الفارط وهى وضعية تستدعى التصحيح بكل الحاح.

وكشف الرئيس الاول لدائرة المحاسبات عبد اللطيف الخراط خلال ندوة صحفية التامت الثلاثاء لعرض هذا التقرير أن عجز ميزانية الدولة ظل مرتفعا وبلغ 8ر6 بالمائة فى سنة 2013 ووصل الى 9ر4 بالمائة فى سنتى 2014 و2015 معتبرا أن موشرات المالية العمومية لم تشهد تحسنا.

وقال فى هذا الصدد أن الظرف الراهن يتسم بكثرة التحديات التى يجب رفعها خاصة من حيث مجابهة ندرة الموارد وازدياد الحاجيات وضرورة المحافظة على التوازنات المالية بالنظر الى عديد الموشرات السلبية فى مجال المالية العمومية.

واكد التقرير حول غلق ميزانية الدولة لسنة 2013 الحاجة الملحة الى تكثيف الجهود من اجل مزيد تعبئة الموارد وترشيد النفقات وانجاز المشاريع فى الاجال وبالمواصفات المطلوبة وتحسين جودة الخدمات المسداة حسب ما افاد به الخراط.

وبين أن هذه المسائل تتطلب احكام ضبط الحاجيات وترتيب الاولويات وارساء ثقافة النتائج لدى المتصرفين وتعزيز المساءلة بما يضفى على تدخلات الهياكل العمومية النجاعة اللازمة فى كنف التقيد بالقانون والنزاهة والشفافية.

وأكد الرئيس الاول لدائرة المحاسبات أن الامر يستدعى اقرار اصلاحات فى العديد من المجالات التى شملها نظر الدائرة والابتعاد عن الحلول الظرفية فى معالجة الاوضاع التى تشكو من صعوبات هيكلية.

وبينت المستشارة ورئيسة قسم بدائرة المحاسبات امال اللومى بواب فى مداخلتها حول المهمة الرقابية الخاصة بالمالية العمومية الحاجة الى احكام توظيف موارد الميزانية التى ما فتئت تتأكد ندرتها فى ظل موشرات سلبية ما انفكت تتفاقم.

وأوصت بوجوب ترشيد النفقات العمومية لحصر نسبة عجز الميزانية فى حدود معقولة وتجنب الاقتراض من اجل تمويل نفقات العنوان الاول من ميزانية الدولة.

ودعت أيضا الى ضرورة تجسيم منظومة التصرف فى الميزانية حسب الاهداف لتحسين مقروئية الميزانية ونتائجها علاوة على العمل على اضفاء الشفافية على الحساب العام للسنة المالية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.