تونس: وزير التربية يكشف عن تفاصيل المخطط الاستراتيجى التربوى 2016/2020

education

قال وزير التربية ناجى جلول اليوم الجمعة ان المخطط الاستراتيجى القطاعى التربوى 2016/2020 يمثل الحاضنة الاقدر والاطار الامثل لاستيعاب اصلاح تربوى شامل وجذرى.
وأبرز جلول لدى اشرافه على اجتماع اللجنة القطاعية لعرض المخطط الاستراتيجى التربوى 2016/2020 أن المخطط يمثل روية الوزارة واستراتيجيتها لتجسيم ما استقر عليه رأى الفاعلين التربويين انطلاقا من الحوار الوطنى لاصلاح المنظومة التربوية وصولا الى مخرجاته مرورا بكل الاعمال الفنية والعلمية التشخيصية والتقييمية المنجزة فى الغرض.
وبين فى السياق ذاته أن هذه الاستراتيجية هى بمثابة عقد بين الوزارة والشعب التونسى يهدف بالاساس الى تحديد ملامح مدرسة 2020 من حيث فضاءاتها وهيكلتها وأنشطتها ومستوى شهائدها العلمية فضلا عن الالتزام بتحقيق الانتقال الى منظومة تربوية جديدة متناغمة مع المعايير الدولية.
ويتضمن المخطط الاستراتيجى التربوى 2000 اجراء سيتم انجازها على مدى الخمس سنوات القادمة بكلفة جملية قدرت ب 4105 مليون دينار وفق ما صرح به ناجى جلول.
وستنطلق بداية من الاسبوع القادم بحسب الوزير مرحلة انجاز الاصلاح التربوى من خلال عقد حوارات فى اطار لجان فنية سيتم تشكيلها صلب وزارة التربية لمراجعة الزمن المدرسى من أجل ملاءمته مع الزمن الاجتماعى.
من جهته أوضح مدير الدراسات والتخطيط بوزارة التربية بوزيد النصيرى أن المخطط الاستراتيجى التربوى للخماسية القادمة بنى على تسعة محاور أساسية مثلت الاهداف الاستراتيجية التى اتفقت عليها الاسرة التربوية والتى قسمت بدورها الى 25 هدفا عاما و98 هدفا خصوصيا تمت ترجمتها الى اجراءات وأنشطة بغاية تحقيق ما ترنو اليه من توجهات وخيارات استراتيجية.
وتعنى المحاور التسعة التى تقوم عليها استراتيجية وزارة التربية للمرحلة القادمة بالخصوص ب تعزيز مبدأ الانصاف وتكافو الفرص بين الفئات والجهات وب اعادة النظر فى الخارطة المدرسية وذلك من خلال تجميع بعض المدارس وتوفير خدمات الاسناد الضرورية والغاء العمل بنظام الفرق.
كما تمثل مراجعة الزمن المدرسى احدى المحاور الاساسية للمخطط وفق ما بينه النصيرى مشيرا الى أنه سيتم انطلاقا من السنة الدراسية القادمة الترفيع فى أيام الدراسة حتى تكون فى مستوى المعدلات الدولية والتقليص من ساعات التدريس اليومية.
تطوير منظومة التوجيه من خلال مراجعة الهيكلة الحالية للمسالك فى اتجاه تنويعها وتثمين التعليم التقنى والتكوين المهنى اضافة الى تطوير كفاءات المدرسين و تطوير مكتسباتهم وتجويد تعلماتهم عبر تطوير منظومتى التكوين الاساسى والمستمر للمدرسين وغير المدرسين ستكون أيضا من بين أبرز المحاور التى سيتم العمل على تنفيذها فى اطار الاستراتيجية التربوية.
وأضاف النصيرى أنه سيتم خلال السنوات الخمس القادمة العمل على التصدى للفشل المدرسى والانقطاع عن الدراسة وذلك من خلال الاحاطة بالمهددين بالفشل واعادة ادماج المتسربين فى المنظومة التربوية التعليمية والتكوينية اضافة الى مراجعة الانظمة الداخلية للموسسات التربوية.
كما سيشكل تكريس مبادى الحوكمة الرشيدة صلب المنظومة التربوية أحد المحاور التسعة للمخطط الاستراتيجى التربوى وذلك عبر اقرار نظام اللامركزية والعمل على ضمان ممهدات ارسائه من الناحية القانونية والتنظيمية فضلا عن تركيز مجالس الموسسة وتطوير منظومة التقييم وفق معايير الجودة المعمول بها عالميا.
يذكر أنه شارك فى اعداد هذه الوثيقة التى تنبنى على أربع مرجعيات كبرى وهى دستور الجمهورية والعقد الاجتماعى وبرنامج الحكومة والالتزامات والتعهدات الوطنية والدولية قرابة 280 خبيرا فى مجال علوم التربية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.