المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
دعت جمعية القضاة التونسيين الى ايقاف حملات التجييش التى يقودها اعلاميون بقناة الحوار التونسى وأطراف سياسية ونقابات أمنية ضد قضاة القطب القضائى لمكافحة الارهاب وخاصة قاضى التحقيق الاول بالمكتب 13 المتعهد بملف قضية العملية الارهابية التى جدت بمتحف باردو يوم 18 مارس 2015 معربة عن استعدادها لتنظيم تحركات للتصدى لهذه الممارسات.
وأكدت الجمعية خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم الثلاثاء بقصر العدالة أن القناة المذكورة انتهجت أسلوب التضليل الاعلامى وفق تقديرها وربطت قرار قاضى التحقيق باطلاق سراح الموقوفين فى قضية متحف باردو باثار التعذيب التى عاينها عليهم.
وأوضحت ان حقيقة الامر ترتبط بما لاحظه قاضى التحقيق من خروقات فى محاضر التحقيق التى قامت بها وحدة مكافحة الارهاب بالقرجانى بما دفعه الى سحب الانابة منها ليعهد بها الى وحدة الابحاث فى جرائم الارهاب للحرس الوطنى بالعوينة التى كشفت تحقيقاتها عن الفاعلين الحقيقيين وعن ارتباطهم بالعملية الارهابية فى مدينة سوسة لاحقا.
واعتبرت رئيسة الجمعية روضة القرافى انه كان بالامكان تجنب العملية الارهابية التى جدت بمدينة سوسة لو عهد بملف متحف باردو منذ البداية الى وحدة الابحاث فى جرائم الارهاب للحرس الوطنى بالعوينة موكدة أن الاقالات الاخيرة بوزارة الداخلية التى شملت وحدة القرجانى أثبتت التجاوزات الخطيرة التى ينتهكها منتسبوها حسب تعبيرها.
كما أثنت على مهنية قاضى التحقيق الاول بالمكتب 13 الذى قالت ان خبرته تفوق 25 سنة ويتحلى بالكفاءة بشهادة خبراء دوليين مبينة ان عمليتى باردو وسوسة اللتين أسفرتا عن وقوع ضحايا أجانب هما محل متابعة من قبل خبراء دوليين فى اطار الانابات والاتفاقيات القضائية المبرمة بين تونس وعدد من البلدان.
يذكر أن قناة الحوار التونسى كانت عرضت فى أحد برامجها شريط فيديو مسرب تضمن اعادة تجسيد لعملية اخفاء أسلحة قام بها أحد المتورطين فى العملية الارهابية التى جدت بمتحف باردو يوم 18 مارس 2015 الامر الذى ادى الى استدعاء أحد اعلاميى القناة وأحد منتسبى النقابات الامنية للتحقيق معهما.
