تونس : أحداث بنقردان محور الجلسة العامة الصباحية للبرلمان

 

دعا رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر جميع مكونات المجتمع المدنى من أحزاب وجمعيات ومنظمات مهنية الى مزيد الالتفاف حول الدولة وموسساتها للوقوف سدا منيعا ضد الاعتداءات التى تستهدف تونس وللتأكيد على أنه لا مكان بيننا للارهابيين دعاة الموت .

وتوجه الناصر فى مستهل الجلسة العامة الصباحية للمجلس اليوم الثلاثاء والتى خصصت فى جزئها الاول للتداول فى الوضع العام بالبلاد على اثر أحداث أمس الاثنين فى بنقردان ب نداء الى أهالى الجنوب التونسى وفى كل أنحاء الوطن لدعم القوات المسلحة والتحلى باليقظة لحماية حدود الدولة باعتبارهم الدرع الواقى للبلاد .

كما حيا الجهود الجبارة للقوات المسلحة التى قال انها تمكنت فى وقت وجيز من القضاء على أغلب عناصر المجموعات الارهابية والتصدى لها وملاحقتها بكل تفان واخلاص واضعين نصب أعينهم الوفاء للراية الوطنية 0 واثر ذلك القى روساء الكتل البرلمانية والنواب من غير المنتمين كلمات أشادوا فيها بالخصوص بأداء قوات الامن والجيش الوطنيين وصمودهم فى مواجهة المجموعات الارهابية التى استهدفت مدينة بنقردان مترحمين على أرواح كل شهداء الوطن من أمنيين وعسكريين وأعوان الديوانة ومدنيين.

فقد اعتبر محمد الفاضل بن عمران رئيس كتلة نداء تونس أن المطلوب اليوم من الطبقة السياسية ومجلس نواب الشعب تعزيز الجبهة الداخلية ومعاضدة جهود الحكومة مجددا طلب التمسك بالخروج فى مسيرات مساندة لعمل القوات الامنية والعسكرية ودعم الهبة الشعبية لابناء الجنوب التونسى .

وأعتبر أن ما حدث فى بنقردان هو حلقة فى معركة مصيرية ضد تيار عابر للقارات هدفه ضرب انخراط تونس فى العالم الحر والدول المتقدمة التى تومن بالديمقراطية منهجا 0 وبين عامر لعريض عن كتلة النهضة أن عملية بنقردان هى انتصار كبير للدولة والشعب على الارهاب الذى خطط للسيطرة على هذه المدينة داعيا الى الوحدة الوطنية والابتعاد عن التشنج والمزايدات والخطاب المتطرف الذى لا يستفيد منه الا الارهابيون.

وقال انه ليس من مصلحة تونس التهجم على دول شقيقة وصديقة فى الوقت الذى تحتاج فيه بلادنا الى علاقات جيدة ومتينة مع كافة شعوب المنطقة ومن جهته شدد عبد الرووف الشريف رئيس كتلة الحرة على ضرورة مد القوات الامنية والعسكرية بالمعدات والتجهيزات والامكانيات وبكل ما تحتاجه من دعم معنوى وبما يساعدها على كشف الخلايا النائمة فى مختلف أنحاء البلاد للقيام بعمليات استباقية وشدد على أنه أصبح من الضرورى اجتثاث هذه المجموعات الارهابية من جذورها ومحاربتها فى مكامنها التى لم تعد خافية على أحد حسب رأيه.

ولاحظ نور الدين بن عاشور رئيس كتلة الاتحاد الوطنى الحر أن ما وصلت اليه تونس اليوم هو وليد عدم ايلاء الاهمية اللازمة لمسالة التهريب وعدم الضرب بشدة على مصادر التمويل المتاتية من الدول الراعية والممولة للمجموعات التكفيرية 0 أما أحمد الصديق رئيس كتلة الجبهة الشعبية فقد ذكر أن معركة بنقردان أثبتت نجاح قوات الجيش والامن الوطنيين وادارتنا مضمونة فى الدفاع عن الجمهورية وعن قيمها داعيا من جديد الى تنظيم موتمر وطنى حول الارهاب يحدد موقفا واضحا ممن يقترح الظلام على تونس .

وقال أحمد الخصخوصى عن الكتلة الديمقراطية الاجتماعية انه على جميع القوى الحية فى البلاد الالتزام قولا وفعلا بالتصدى لظاهرة الارهاب والمجموعات المتطرفة موكدا أنه لولا التساهل مع بعض المتشددين الذى وصل فى أحيان عديدة الى درجة التواطى لما ال الوضع الى ما ال عليه اليوم .

وأعتبر سالم الابيض وهو نائب من غير المنتمين أن ما وقع بالامس فى بنقردان هو حلقة أخرى من حلقات المقاومة الوطنية موضحا أن أهالى تلك المنطقة كانوا جزءا من الانتصار الذى تحقق على الميدان عندما قاموا بحماية ظهر قوات الامن والجيش،ولاحظ أن التعبئة السياسية والشعبية والاعلامية هى جزء من المعركة ضد الارهاب.

ومن جهته دعا النائب عماد الدايمى من غير المنتمين الى الالتفاف كمجموعة وطنية حول بنقردان التى قال انها ستظل مستهدفة بما يستدعى تعزيز الحضور الامنى والعسكرى ودعم حضور الدولة واداراتها فى هذه المنطقة .

وكانت الجلسة العامة الصباحية افتتحت فى جزئها الاول بتلاوة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الوطن من أمنيين وعسكريين وأعوان الديوانة ومدنيين قبل أن يختتم بالنشيد الرسمى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.